وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو النووية،

التي تم تشييدها داخل جبل، مما يقوض بدرجة أكبر الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018.

ويبدو أن الإعلان يقوض المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن عودتهما الكاملة للامتثال للاتفاق المتعثر والتي استؤنفت هذا الأسبوع بعد انقطاع دام 5 أشهر بسبب انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.

ويخشى المفاوضون الغربيون من أن تخلق إيران حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.

وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 % في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزيا من طراز “آي.آر-6” في منشأة فوردو، فيما ما زالت طهران تمتلك 94 جهازا من هذا الطراز ولم تستخدمها رغم أنها مثبتة في سلسلة في فوردو.

يشار إلى أن كفاءة هذه الأجهزة أعلى بكثير من أجهزة الجيل الأول “آي.آر-1″، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

ومما يؤكد تقويض الاتفاق بدرجة أكبر هو أنه لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق.

وحتى الآن كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب هناك بأجهزة “آي.آر-1″، وكانت استخدمت من قبل أجهزة “آي.آر-6″، غير أنها لم تحتفظ بالمنتج.

وذكر تقرير أشمل للوكالة، تم توزيعه على الدول الأعضاء، وأطلعت عليه رويترز، أنه نتيجة لتحرك إيران، فإن الوكالة تعتزم تكثيف عمليات التفتيش في محطة فوردو لتخصيب الوقود التي تضم أجهزة الطرد المركزي، لكن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى توضيح.

وردت إيران على تقرير الوكالة بالتقليل من شأنه باعتباره تقريرا روتينيا على الرغم من أن وكالة الطاقة الذرية تصدر تقاريرها عادة لإبراز التطورات المهمة مثل الانتهاكات الجديدة للقيود النووية التي ينص عليها الاتفاق.

وكتبت بعثة إيران الدائمة لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا على تويتر “التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية هو مجرد متابعة اعتيادية لآخر المستجدات بما يتماشى مع عملية التحقق المنتظمة في إيران”، بحسب رويترز.