قمة السبع: الغرب قوي وسيعمل ضد محاولات الصين وروسيا الهدامة
قال وزيرا خارجية أمريكا وبريطانيا إن مجموعة الدول السبع
الصناعية الكبرى والتي تمثل أيضا ديمقراطيات غربية تهدف
لحشد حلفاء جدد في مواجهة تحديات من الصين وروسيا دون منع
بكين من التقدم وبالتزامن مع السعي لعلاقات أكثر استقرارا مع الكرملين.
وقبل أول اجتماع مباشر لوزراء خارجية مجموعة السبع منذ 2019، سعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تعزيز
رسالة مفادها تعددية الأطراف بعد أربع سنوات من الدبلوماسية عبر تويتر في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي أدت لصدمة وتحير لدى العديد من حلفاء واشنطن في الغرب.
ومن المقرر أن تناقش اجتماعات مجموعة السبع هذا الأسبوع ملفات منها الصين وروسيا ومكافحة كوفيد-19 والتغير
المناخي. وقال بلينكن للصحفيين في مؤتمر صحفي بجوار وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “ليس هدفنا أن نحاول احتواء الصين أو عرقلتها”.
وأضاف أن الغرب سيدافع عن “القواعد الدولية المبنية على النظام من المحاولات الهدامة من أي دولة ومنها الصين”. وحرص
الوزيران على أن يبعثا برسالة للعالم مفادها أن الغرب سيعضد مواقفه ونفوذه في كل المجالات. وتحدث راب عن تكوين التحالفات بدلا من فضها.
وقال “أرى بالفعل طلبا واحتياجا متزايدا لتجمعات تتسم بالمرونة والسرعة للدول التي تتشارك الأفكار والقيم وتريد أن تحمي
النظام التعددي… نستطيع أن نرى تحولا نحو هذا النمط من التجمعات بين الدول ذات الفكر المتماثل والتي لديها الذكاء الكافي للعمل معا”.
أما بلينكن فقد أشار إلى أن الولايات المتحدة تفضل علاقات أكثر استقرارا مع روسيا لكن ذلك يعتمد بالأساس على الطريقة
التي يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصرف بها خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا التي سيزورها بلينكن هذا الأسبوع. وقال “نعيد التأكيد على دعمنا الراسخ لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.
وإلى جانب وزراء خارجية دول مجموعة السبع، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا، دعت لندن أيضا
وزراء خارجية أستراليا والهند وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية للمشاركة في الاجتماعات. وسيمهد اجتماع الوزراء لأول رحلة
مقررة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الخارج الشهر المقبل، والتي سيحضر خلالها قمة مجموعة السبع في بريطانيا.