قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على جنين لليوم الثالث على التوالي
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تشن لليوم الثالث على التوالي عمليات عسكرية في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة بعد تصاعد لأعمال العنف بين الجانبين في الفترة الأخيرة فيما أكدت مصادر فلسطينية مقتل شاب واعتقال أكثر من 20 ليلا.
ويأتي التصعيد بعد سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون وعرب إسرائيليون ضد أهداف إسرائيلية أدت منذ 22 آذار/مارس المنصرم إلى مقتل 14 شخصا في مناطق متفرقة داخل الدولة العبرية.
وفي الجانب الفلسطيني قتل في الفترة ذاتها في حوادث منفصلة 14 شخصا على الأقل بينهم منفذو هجمات.
الأحد، قتل أربعة فلسطينيين في كل من بيت لحم وجنين برصاص القوات الإسرائيلية بينما تأهبت الجماعات المسلحة في جنين استعدادا لتجدد محتمل للمواجهات.
وأعلن الحداد العام في بيت لحم (جنوب) وجنين اللتين شيعتا الاثنين بحضور الآلاف الذين حملوا الإعلام الفلسطينية والأسلحة الرشاشة، جثماني شابين.
وكان أبو معاذ المتحدث باسم “كتيبة جنين” التابعة ل”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صرح في بيان مساء الأحد “رفع حالة التأهب” في المخيّم و”النفير العام” في صفوف المقاتلين من أجل “التصدي لأي عملية اقتحام”.
وأفاد أحد السكان بأن المساجد المحلية دعت الناس إلى البقاء في بيوتهم وتجنب السير في شوارع المخيم المكتظ وعدم التقاط صور للمقاتلين.
وكانت القوات الإسرائيلية استهدفت الأحد أفرادا من عائلة رعد حازم منفذ الهجوم الأخير في تل أبيب والذي أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين قبل أن يقضي برصاص قوات إسرائيلية بعد مطاردة استمرت ساعات عدة.
وقال شقيقه في تسجيل مصور اطلعت عليه وكالة فرانس برس إن الجيش اعترض المركبة التي كان يقودها برفقة والدته وشقيقه الصغير وأطلقت النار نحوهم قبل أن يتمكن من الفرار.
وأصيب في الحادثة التي وقعت في المنطقة الصناعية في مدينة جنين محمد زكارنة (17 عاما) قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية صباح الإثنين وفاته متأثرا بجروحه.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الجيش أعطى والد رعد مهلة ساعتين لتسليم نفسه.
مساء الأحد قتل أيضا شاب فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين قرب بيت لحم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التي عرفت عنه بأنه محمد غنيم (21 عاما).
وأفاد الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن جنوده أطلقوا النار بعدما شوهد الشاب يرمي قنابل حارقة على السيارات العابرة.
وقتلت قوات الأمن الاسرائيلية مساء الأحد فلسطينية طعنت شرطيا وسط مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة.
وسبق ذلك مقتل فلسطينية قرب بيت لحم برصاص قوات إسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي أكد أنه أطلق النار على “مشتبه بها”.
وبذلت الجهات الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية جهودا لتجنب تصعيد محتمل خلال شهر رمضان، خصوصا ان اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وقعت السنة الماضية تزامنا مع شهر الصوم، ما أدى إلى اندلاع حرب مدمّرة استمرّت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
من جهتها أعلنت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها ليل الأحد-الإثنين مع 24 إصابة في نابلس، بينهم أربعة أطفال.