يتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لقيادة منتخب بلاده للفوز للمرة الثانية على التوالي بلقب بطل كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2020″، التي تنطلق اليوم الجمعة.
وتعقد الجماهير البرتغالية أيضا آمالا كبيرة على كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للمنتخب، من أجل الظفر بلقب كأس أمم أوروبا للمرة الثانية على التوالي، بعد تتويجه بلقب بطل النسخة الماضية “يورو 2016″، وهو إنجاز لم يحققه سوى منتخب إسبانيا عامي (2008 و2012).
ويلعب منتخب البرتغال، في المجموعة السادسة، وهي مجموعة وصفها النقاد بأنها “مجموعة الموت”، كونها تضم أيضا منتخبات فرنسا، وألمانيا، وهنغاريا.
وسيكون كريستيانو رونالدو أمام تحد كبير لإثبات جدارته أمام المنتخبات الكبرى، بعد الاتهامات الموجهة له بتراجع مستواه أمام الكبار، مقابل التألق أمام المنتخبات المغمورة.
كما يتطلع كريستيانو رونالدو لتحقيق لقب “يورو 2020” مع منتخب “برازيليي أوروبا” لتعويض إخفاقه مع فريقه يوفنتوس في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي في الموسم المنصرم.
وتنتظر كريستيانو رونالدو 6 أرقام قياسية جديدة في نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2020″، أبرزها لقب الهداف التاريخي لنهائيات البطولة الأوروبية المرموقة.
الهداف التاريخي لنهائيات أمم أوروبا
ويتقاسم كريستيانو رونالدو صدارة هدافي نهائيات أمم أوروبا مع الأسطورة الفرنسي المعتزل ميشيل بلاتيني، الذي أحرز 9 أهداف في نسخة واحدة عام 1984، وقاد منتخب “الديوك” حينها للتويج باللقب.
ولدى النجم البرتغالي الفرصة في الانفراد بلقب هداف نهائيات بطولة أمم أوروبا، في حال سجل هدفا واحدا على الأقل في نهائيات “يورو 2020″، ليتربع على عرش القارة لأعوام طويلة، خصوصا أن أقرب منافس له هو الإنجليزي المعتزل آلان شيرر، برصيد 7 أهداف.
أحرز رونالدو “صاروخ ماديرا” 9 أهداف في نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا على مدار المشاركات الأربع الماضية، حيث سجل أول أهدافه في البطولة في مرمى اليونان خلال نسخة 2004، وكان ذلك هو أول هدف دولي له مع منتخب بلاده، قبل أن يضيف 8 أهداف أخرى.
الأكثر مشاركة في نهائيات اليورو
هناك 17 لاعبا من جنسيات مختلفة شاركوا في بطولة كأس أمم أوروبا 4 مرات عبر التاريخ، من بينهم كريستيانو رونالدو، لكن الدون هو اللاعب الوحيد في الوقت الحالي الذي يمكنه زيادة رصيده إلى 5 مشاركات، وذلك في حال شارك في مباراة واحدة فقط خلال النسخة المقبلة التي تستضيفها 11 مدينة أوروبية مختلفة.
شارك رونالدو من قبل في النسخ (2004، و2008، و2012، و2016)، علما بأنه وصل إلى النهائي في أول مشاركة له عام 2004، وتوج باللقب في المرة الأخيرة حتى الآن، في “يورو 2016”.
وكان النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، المنافس الوحيد للنجم البرتغالي في هذا الرقم، وكان بإمكانه خوض النسخة الخامسة هذا الصيف، بعدما تراجع عن قراره بالاعتزال الدولي، لكن لسوء حظه تعرض لإصابة ستبعده عن البطولة.
الأكثر مشاركة في المباريات في التصفيات والنهائيات
شارك كريستيانو رونالدو في 56 مباراة في تصفيات ونهائيات كأس أمم أوروبا، ويحتاج إلى 3 مباريات فقط ليتخطى رقم الأسطورة الإيطالي جيانلويجي بوفون، زميله في يوفنتوس (صاحب الـ58 مباراة)، ويصبح الأكثر مشاركة عبر التاريخ.
وأمام كريستيانو رونالدو فرصة لزيادة رصيده من المباريات إلى 63، حال تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية.
وخلال مبارياته الـ56، حقق الدون 36 انتصارا، وتعادل 12 مرة، مقابل الخسارة 8 مرات.
ويعتبر رونالدو حاليا الأكثر مشاركة في النهائيات برصيد 21 مباراة.
الأكثر تسجيلا في مباراة واحدة
هناك 7 لاعبين سجلوا 3 أهداف “هاتريك” في مباراة واحدة خلال نهائيات كأس أمم أوروبا، ليس من بينهم حتى الآن كريستيانو رونالدو، الذي اعتاد على تسجيل الكثير من الأهداف في مباراة واحدة، سواء على مستوى الأندية أو المستوى الدولي.
وسجل الدون مع منتخب البرتغال “هاتريك” 9 مرات، منها مرتان سجل 4 أهداف في مباراة واحدة، ويأمل في تسجيل “هاتريك” واحد على الأقل في “يورو 2020” لمعادلة الرقم القياسي.
أكبر هداف سنا في نهائي أمم أوروبا
قد يصبح كريستيانو رونالدو (36 عاما) أكبر لاعب سنا يسجل هدفا في نهائي بطولة أمم أوروبا، في حال سجل هدفا، في يوم نهائي “يورو 2020″، رونالدو سيبلغ عندها من العمر 36 عاما و156 يوما.
لاعب واحد فقط فوق سن الـ30 عاما سجل هدفا في نهائي بطولة أمم أوروبا، هو الألماني بيرند هولزنبين، عندما أحرز هدفا في مرمى تشيكوسلوفاكيا في نسخة عام 1976 بعمر 30 عاما و103 أيام.
لقبان كقائد لمنتخب بلاده
وفي حال قاد النجم البرتغالي منتخب بلاده للفوز باللقب على ملعب “ويمبلي” للمرة الثانية، سيعادل رقم زميله السابق في ريال مدريد، حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس، اللاعب الوحيد الذي توج باللقب الأوروبي مرتين كقائد لمنتخب بلاده، حيث فعلها عامي (2008 و2012).
يذكر أن كريستيانو رونالدو يعتبر الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 104 أهداف، وثاني أفضل هداف على مستوى المنتخبات العالمية، بفارق 5 أهداف خلف المهاجم الإيراني المعتزل، علي دائي.
وسيبدأ منتخب البرتغال حملة الدفاع عن لقب بطل كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2020” المؤجلة من العام الماضي، بسبب جائحة كورونا “كوفيد-19″، بمواجهة نظيره الهنغاري، يوم الثلاثاء 15 يونيو الجاري، وذلك ضمن منافسات مجموعة “الموت” السادسة، التي تضم أيضا منتخبي ألمانيا، وفرنسا، وصيف بطل أوروبا 2016.