كشف أثري جديد في مصر.. أكثر من 60 مقبرة تتضمن “كنوزا”
نجحت البعثة الأثرية المصرية، في اكتشاف عدد من المقابر في دمياط الجديدة بشمال مصر، والتي تعود للأسرة الـ26، وعصر البطالمة في تاريخ مصر القديمة.
وتمكنت البعثة خلال أعمال الحفائر الأثرية الخاصة بها في جبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة، من “الكشف عن 63 مقبرة من الطوب اللبن، وبعض الدفنات البسيطة، بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية من الأسرة الـ26 من العصر المتأخر، إلى جانب عدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي”، وفقا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
وتضمنّت المقابر “مجموعة من التمائم الجنائزية، و تماثيل الأوشابتي، والأواني الفخارية، بالإضافة إلى بقايا وحدات معمارية بسيطة وإناء من الفخار بداخله 38 عملة برونزية من العصر البطلمي، ومجموعة من الأواني الفخارية المستوردة والمحلية التي تلقي الضوء على التبادل التجاري بين دمياط ومدن ساحل البحر المتوسط”.
كما أثمرت أعمال الحفر عن “اكتشاف مقبرة ضخمة من الطوب اللبن، تتضمّن عددا من الدفنات “ذات مستوى اجتماعي مرتفع” بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية التي تجسد الرموز الدينية والمعبودات المصرية القديمة، وكذلك التمائم الجنائزية “الفائقة الدقة من حيث مهارة الصناعة وروعة وتنوع مواد صناعتها”.
ونقل بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، قوله إن “أهمية الكشف تعود لأنه قد يكون بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية هامة لمدينة دمياط ذات الدور التجاري الهام عبر العصور التاريخية المختلفة”.
يشار إلى أنه في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، عن عثورها على معبد أفروديت [الهة الحب والجمال عند الإغريق] من القرن الخامس قبل الميلاد، بجانب عدد من اللقى الأثرية تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بمحافظة الإسكندرية.
بينما في أغسطس/ آب الماضي، ذكر بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، أنه تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ.
وتعليقا على الكشف، أكد رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار المصرية، إسلام سليم، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن اتجاه مصر لتعزيز السياحة الخاصة بالغوص بهدف مشاهدة القطع الأثرية الغارقة أسفل المياه، ستدر دخلا على البلاد، وأشار إلى أن منطقة الكشف الأثري الغارق بالعلمين، ستشهد قدوم أفواج سياحية بالغواصات بعد الانتهاء من مرحلة البحث والدراسة.