كشف سبب جديد لفشل صد هجوم “أنصار الله” اليمنية بمسيرة على تل أبيب
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية سببا جديدا لفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في صد هجوم شنته جماعة “أنصار الله” اليمنية على تل أبيب بطائرة مسيرة، فجر يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي.
وقال موقع “I24” الإسرائيلي إنه اتضح أن مسار رحلة المسيرة بدأ ليلة الخميس بعد أن حلقت عبر البحر الأحمر شمالا، ثم اجتازت مصر، بعدها انعطفت شرقا قبالة سواحل تل أبيب.
وكشف الموقع عن أنه كانت هناك خمسون دقيقة كاملة من الممكن خلالها اعتراض المسيرة، لكن بسبب خطأ بشري لمراقبة الطيران، تحول الانتباه تجاه صاروخ كروز كان يتجه شرقا.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد صرح، يوم السبت الماضي، بأن “الضربة الجوية في اليمن رسالة لكل أعدائنا أينما كانوا”.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن نتنياهو أن كل من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا جدا، مضيفا أن “الحوثيين جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني مثل حماس وحزب الله”.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة خاصة بمناسبة مهاجمة مقاتلات إسرائيلية لميناء الحديدة اليمني، أن “قصفنا ميناء الحديدة بهدف توجيه رسالة إلى أعدائنا بأن لا تخطئوا معنا”، مدعيا أن “الميناء الذي هاجمناه يستخدم لأهداف عسكرية وهو منطقة هامة لإدخال أسلحة فتاكة من إيران للحوثيين”.
ولم يكتف نتنياهو بذلك، بل أضاف أن “كل من يريد رؤية شرق أوسط مستقر عليه أن يعمل ضد المحور الإيراني ويدعم وقوف إسرائيل ضده في كل مكان”.
وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قد أكد أن “المقاتلات الإسرائيلية شنّت غارات استهدفت أهدافا لنظام الحوثي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن”. وادعى أفيخاي أن “الغارات جاءت ردًّا على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة”.
وفي وقت سابق أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنه “منذ بداية الحرب على قطاع غزة، اختارت إسرائيل عدم الرد على هجمات الحوثيين الذين أطلقوا نحو 200 طائرة مسيرة وصاروخ كروز باتجاهها إيلات وضد تحرك السفن نحو الموانئ في إسرائيل”.
ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية بعد هجوم جماعة “أنصار الله” اليمنية بطائرة دون طيار، يوم الجمعة، على مدينة تل أبيب، ومقتل وإصابة 9 إسرائيليين، أنه “يجب تغيير المعادلة والرد”.