كندا تستقبل 5 آلاف لاجئ أفغاني وتعيد توطينهم
أعلنت كندا أنها ستستقبل وتعيد توطين حوالي 5000 لاجئ أفغاني كانت الولايات المتحدة قد قامت بإجلائهم بعد انسحاب آخر القوات الأمريكية بعد ما يقرب من عقدين من الحرب.
وقال وزير الهجرة ماركو مينديسينو: “نحن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين يريدون جعل وطنهم في كندا”.
وأضاف: “خلال عطلة نهاية الأسبوع تلقت كندا وحلفاؤها تأكيدات من حركة طالبان بأنه سيتم السماح للمواطنين الأفغان الحاصلين على تصريح سفر من دول أخرى بمغادرة أفغانستان بأمان”.
وليلة أمس الثلاثاء أعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية أنهت إجلاء جميع أفرادها عن أفغانستان عبر مطار كابل الدولي. وانتقلت السيطرة على المطار إلى “طالبان”.
وفى سياق متصل، قال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية، إن الولايات المتحدة أصدرت- الأسبوع الماضي- ترخيصا يسمح لها وشركائها بمواصلة تسهيل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وذلك بعدما سيطرت حركة طالبان على السلطة في البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية قوله إن الترخيص الصادر، الأربعاء الماضي، يسمح للحكومة الأمريكية والمتعاقدين معها، بتقديم مساعدات إنسانية للمواطنين في أفغانستان، بما في ذلك توصيل الغذاء والدواء، على الرغم من العقوبات الأمريكية على طالبان.
وينتهي هذا الترخيص في أول مارس من العام 2022، وسط مخاوف من أن عقوبات واشنطن على طالبان قد تسرع أزمة إنسانية تتكشف في البلاد.
وأكد المسؤول الأمريكي أن “هذه مساعدات إنسانية موجهة لمساعدة الشعب الأفغاني”، مضيفا أن المساعدة لن تذهب إلى سلطات طالبان.
كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سولفيان، أعلن أن حركة طالبان لن تحصل على أي مساعدات اقتصادية قبل التأكد من وفائها بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك توفير “معبر آمن” إلى خارج أفغانستان لكل الأمريكيين والمقيمين الأفغان بالولايات المتحدة.
وأضاف أن الاستفادة من المساعدات الاقتصادية والتنموية “سيعتمد على ما إذا احترمت طالبان التزاماتها.. بشأن المعبر الآمن لصالح الأمريكيين وحلفائنا الأفغان”.
وقال سولفيان إن الولايات المتحدة تخطط لتقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، بشرط “أن تذهب مباشرة إلى شعب أفغانستان”، موضحا أن الشعب الأفغاني يحتاج للمساعدة في الصحة وتأمين المواد الغذائية.