“كورونا”يربك أسواق النفط في الصين

20

أدى تفشي فيروس كوفيد-19 مجدداً في الصين إلى عمليات إغلاق، وإطلاق دعوات للمواطنين بعدم السفر خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة القادمة، مما أثار القلق من أنَّ الطلب على النفط والوقود قد يتراجع على المدى القريب.

وتشجِّع الحكومة الصينية المواطنين على البقاء في مدنهم لمنع انتشار الفيروس، وتقدِّم بعض المقاطعات حوافز نقدية، أو”هونغ باو”، وقسائم طعام للأشخاص الذين يختارون البقاء في المنزل.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنَّ شركة ” تشاينا ستيت ريلواي غروب كو” (China State Railway Group) خفَّضت تقديراتها لعدد المسافرين خلال فترة الأعياد إلى 296 مليوناً من 407 ملايين وسط انخفاض حجوزات الحصول على تذاكر القطارات. وبالرغم من أنَّ الرقم المقدَّر يمثِّل انخفاضاً كبيراً، إلا أنَّه لا يزال أعلى من الرقم المسجَّل في عام 2020.

وبدأت الشكوك حول الطلب الصيني تتدفق إلى سوق النفط الفعلي، في حين يترقَّب بعض المشترين تطورات المشهد، مما يساهم في تراجع معنويات التداول الفوري، وفقاً للمتداولين، مع بيع درجات النفط الخام من أقصى الشرق الروسي، والشرق الأوسط بعلاوات أقل بالمقارنة مع المعايير القياسية.

ويسافر مئات الملايين من الصينيين عادة خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ويحدثون تزاحماً في القطارات، والمطارات أثناء العودة إلى مسقط رأسهم للاحتفال.

وتتوقَّع وزارة النقل الصينية حدوث انخفاض كبير في عدد المسافرين خلال فترة العطلة التي تستغرق 40 يوماً، وتبدأ من 28 يناير إلى 8 مارس، إذ يتفادى المسافرون ركوب الحافلات لمسافات طويلة لصالح خيارات أخرى، مثل السيارات الخاصة.

والصين صاحبة الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي حقَّق نمواً في عام 2002، بعد أن احتوت البلاد إلى حدٍّ كبير الوباء داخل حدودها بعد عمليات إغلاق صارمة، وتطبيق برامج الاختبار الشاملة. وتفشي الفيروس مؤخراً، وهو الأكبر منذ شهور، وكان قد بدأ في مقاطعة “خبي” المحيطة ببكين.