دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إلى دعم دولي عاجل لمنع تفاقم كارثة بشرية في بلدان جنوب آسيا بعدما تجاوز إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الهند 20 مليونا، وأصبحت مستشفيات نيبال مكتظة بمرضى الفيروس، وتعجز مستشفيات المدن القريبة من الحدود مع الهند عن التعامل مع العدد المتزايد للمصابين.
وكشف الاتحاد، في بيان صدر من مقره في جنيف اليوم الأربعاء، أن نيبال تسجل إصابات أعلى بـ57 مرة مما سجلته الشهر الماضي، مسلطًا الضوء على مخاوف من وفيات جماعية هناك في حال استمر الفيروس في الانتشار دون رادع بجميع أنحاء البلاد.
وقالت رئيسة الصليب الأحمر في نيبال، إن ما يحدث في الهند هو صورة مروعة لمستقبل نيبال، إذا فشلت في احتواء موجة كورونا الأخيرة.
ولفتت “جمعيات الصليب والهلال الأحمر” إلى أن دول جنوب آسيا ونيبال وبنجلاديش وباكستان شهدت معدلات وفيات قياسية مؤخرا بسبب الوباء، مضيفة أن جميع دول جنوب آسيا بدأت في تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، لكن وتيرة التطعيم بطيئة؛ إذ لم يحصل من سكان نيبال على التطعيم الكامل بجرعتين سوى 1%، والهند 2% فقط.
من جانبه، أكد ألكسندر ماثيو، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أن هناك حاجة للتحرك بشكل فوري وسريع إذا أريد احتواء الكارثة البشرية في الهند وجنوب آسيا، مشددا على أن نيبال بحاجة ماسة إلى الدعم لإنقاذ المزيد من الأرواح وإنهاء معاناة مرضى الفيروس.