كورونا يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع وتوقعات بالتبرع بمليار جرعة لقاح

20

انطلقت في بريطانيا قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم الجمعة، وسيخصص اليوم الأول لبحث خطط التعافي من جائحة كورونا، مع توقعات بتعهد المجموعة بتوفير مليار جرعة من اللقاحات للدول الفقيرة.

وسيحتضن منتجع كورنوال جنوب غرب إنجلترا قمة زعماء أكبر 7 اقتصادات في العالم، وهي القمة الأولى منذ نحو عامين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في كلمة أمام قادة المجموعة والاتحاد الأوروبي أيضا، “أرى أن من الضروري حقا عقد هذا الاجتماع لأننا نحتاج إلى ضمان أن نستفيد من دروس الجائحة، نحن بحاجة إلى ضمان ألا نكرر بعض الأخطاء التي لا شك ارتكبناها خلال الـ18 الماضية أو نحوها”.

وكان جونسون قد صرح قبيل القمة أن بلاده ستقدم ما لا يقل عن 100 مليون جرعة من اللقاحات الفائضة لديها إلى الدول الفقيرة خلال العام المقبل، بينها 5 ملايين الأسابيع المقبلة.

وبعدما واجهت بريطانيا انتقادات بسبب تأخرها في تقديم تبرعات للدول الفقيرة، قال جونسون في بيان أمس “نتيجة لنجاح برنامج التلقيح في المملكة المتحدة، نحن الآن في وضع يسمح لنا بتشارك فائض جرعاتنا مع أولئك الذين يحتاجون إليها”.

وأضاف “من المتوقع أن يعلن قادة العالم في القمة أنهم سيقدمون ما لا يقل عن مليار جرعة لقاح لفيروس كورونا إلى العالم من خلال برنامج لتشارك الجرعات والتمويل، إضافة لوضع خطة لتوسيع تصنيع اللقاحات من أجل تحقيق هذا الهدف”.

وسيذهب حوالي 80% من اللقاحات إلى مبادرة “كوفاكس” (COVAX) التي تهدف إلى ضمان التوزيع العادل للّقاحات في جميع أنحاء العالم، مع تقاسم الباقي بشكل ثنائي.

وجاء هذا بعد ساعات من تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالتبرع بـ 500 مليون جرعة من لقاح شركة فايزر لنحو 92 دولة فقيرة وذات دخل منخفض ومتوسط.

كما وافقت دول الاتحاد الأوروبي على التبرع بما لا يقل عن 100 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2021، مع التزام كل من فرنسا وألمانيا تقديم 30 مليون جرعة.

وقالت وزيرة التجارة الأميركية كاثرين تاي أمس إن إدارة الرئيس بايدن تعمل على عدة جبهات للقضاء على الجائحة، معتبرة أن ذلك يستلزم إجراءات استثنائية.

وأضافت أن تلك الإجراءات تشمل التبرع بـ 80 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية يونيو/حزيران، و500 مليون الأخرى التي أعلن عنها بايدن، ومفاوضات بمنظمة التجارة العالمية لضمان تخفيف محدود لحقوق الملكية الفكرية فيما يخص اللقاحات.

وأوضحت الوزيرة أن هذا قد يستغرق وقتا نظرا للتعقيدات التي تكتنف القضايا المرتبطة بهذا الأمر، وأن الجائحة لن تنتهي إلى أن يتسنى احتواؤها في كل مكان.

وتعارض ألمانيا وبريطانيا ودول أخرى حليفة لواشنطن، وكذلك قطاعات الأعمال بالولايات المتحدة، تخفيف قواعد الالتزام بالملكية الفكرية، غير أن مسؤولين بإدارة بايدن يقولون إن هذا سيساعد في تعزيز الإنتاج العالمي للقاحات كورونا.