ارتفع معدل الإصابات بكورونا في الهند ليصل إلى مئات الآلاف يومياً، لتسجل بذلك رقماً قياسياً عالمياً في عدد الإصابات لليوم الواحد، والذي تخطى حاجز 330 ألف إصابة.
ويعاني البلد الآسيوي من تكدّس الحالات المصابة في المستشفيات، فضلاً عن أزمات عدم توفر الأوكسجين، ويأتي ذلك في ضوء مخاوف من مدى ارتباط تفاقم الوضع الصحي الراهن بانتشار سلالة جديدة من كورونا اكتُشفت في الهند، أكتوبر الماضي.
وإلى جانب معدل الإصابات غير المسبوق، تعاني الهند أيضاً من ارتفاع في معدل الوفيات، إذ بلغت وفياتها اليومية 2263 حالة،
الجمعة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ونقلت وكالة رويترز، عن مدير إدارة الطوارئ بالمنظمة العالمية، مايك رايان، قوله إن “الحد من انتشار المرض في الهند مهمة
صعبة للغاية”، مشيراً إلى أهمية تطبيق قيود على الحركة والاختلاط بين الأفراد لمواجهة الارتفاع الشديد في معدل الحالات.
وقال موقع “بي بي سي”، إن تداعيات الزيادة في الإصابات تعصف بمنشآت الرعاية الصحية في مدينة دلهي الهندية، حيث
تعاني المستشفيات من التكدس ونقص الأسرّة، إضافة إلى نقص وحدات الأوكسجين اللازمة لدعم المرضى.
وبحسب “بي بي سي”، تمتد الأزمة لتشمل تكدس سيارات الإسعاف أمام أبواب المستشفيات، إذ تعجز عن نقل المرضى للداخل
بسبب نقص الأماكن المتاحة، إضافة إلى الضغط الكثيف على خطوط الهاتف المخصصة لتقديم المساعدة والمعلومات للمصابين.
ولا تخلو الأجواء القلقة في الهند من ترقب مدى ارتباط تفاقم الموجة الجديدة من كورونا بانتشار سلالته الجديدة المكتشفة
أكتوبر الماضي، والتي يُطلق عليها سلالة التحور المزدوج، وعلى الرغم من أن السلالة مرّت بما يصل إلى 12 تحوراً، فإن أبرز ما
مرت به كان طفرتين محددتين وهما “E484Q” و “L452R”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.