كوريا الشمالية تطلق أحدث صواريخها الباليستية «هواسونغ 18»
أوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن البلاد اختبرت، أول من أمس، أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات «هواسونغ 18»، قائلة إن السلاح هو أساس قوتها النووية الضاربة، محذرة الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأدانت الولايات المتحدة، وفرنسا، واليابان، ودول أخرى، وقيادات في سيؤول، عملية الإطلاق التي صدرت تقارير عنها من جيشي كوريا الجنوبية واليابان في ذلك الوقت.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أصدر قرارات تحظر تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في جلسة علنية؛ لمناقشة إطلاق الصاروخ.
تم إطلاق «هواسونغ 18» لأول مرة في أبريل الماضي، وهو أول صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية يستخدم وسائل دفع صلبة، ما يسمح بنشر أسرع للصواريخ أثناء الحرب.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الرسمية بأن «تجربة الإطلاق هي عملية أساسية، تهدف إلى زيادة تطوير القوة النووية الاستراتيجية للجمهورية، وهي في الوقت نفسه تحذير عملي قوي» للخصوم.
بينما اتهم تقرير الوكالة واشنطن بزيادة التوتر من خلال نشر غواصات وقاذفات قنابل في شبه الجزيرة الكورية، وإجراء خطط لحرب نووية مع حلفاء لكوريا الجنوبية، وذكرت أن الوضع الأمني العسكري «وصل إلى مرحلة الأزمة النووية فيما بعد حقبة الحرب الباردة».
وأوضح التقرير أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أشرف على الاختبار، وقال إن بلاده تتخذ إجراءات قوية على نحو متزايد؛ لحماية نفسها لحين تخلي الولايات المتحدة وحلفائها عن سياساتهم العدائية.
وأوضحت الوكالة أن زمن الرحلة (74 دقيقة لـ«هواسونغ 18») كان الأطول على الإطلاق في اختبار صاروخ كوري شمالي، مضيفة أن المرحلتين الثانية والثالثة كان تحليقهما على مسار عالٍ وصل إلى ارتفاع كبير من أجل السلامة. وأكملت: «تجربة الإطلاق لم يكن لها تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة».
ونوّهت كوريا الشمالية بأن الصاروخ حلق مسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع 6648 كيلومتراً.