«كوفيد 25».. إثارة واقتباس وجدل درامي
وسط الكثير من الأعمال المميزة والمهمة على مستوى التمثيل
والإخراج ضمن الأعمال المتنافسة في الماراثون الرمضاني الحالي،
ورغم عرضه خلال النصف الثاني من رمضان ضمن أعمال الـ15 حلقة،
استطاع مسلسل «كوفيد 25» أن يتواجد بقوة سواء من خلال قصته المثيرة والجديدة، ومن خلال أيضاً الجدل الذي أثاره بشأن
اقتباس أحداثه من فيلم أجنبي شهير.
تدور أحداث «كوفيد 25» في العام 2025، حول تطور فيروس كورونا خلال السنوات المقبلة، والحرب المثارة على فكرة الأبحاث
العلمية واللقاحات، وذلك في جو من المشاهد القاسية والمؤثرة والمشوقة.
شارك في بطولة العمل كل من يوسف الشريف، وأحمد صلاح حسني، وآيتن عامر، وإدوارد، وعدد آخر من النجوم ومن تأليف إنجي علاء وإخراج أحمد نادر جلال.
ظاهرة غريبة
وظهر بطل العمل يوسف الشريف، الذي استطاع خطف أنظار جمهوره كعادته في أعماله السابقة المثيرة للجدل، في شخصية «ياسين»، الذي هجر الطب، منذ خمس سنوات، عقب عجزه عن إنقاذ ابنه، ليتحول إلى «يوتيوبر»، ينظر إليه الكثيرون بأنه مروج
للشائعات، لكنه يرصد ظاهرة غريبة؛ تتمثل في فيروس ينتقل إلى الآخرين بالنظر المباشر إلى العين، عن طريق الطاقة
الكهرومغناطيسية، لتتطور الأمور لفقدان السيطرة على الناس بعد انتشار الفيروس، واكتشاف مكان سري لإجراء بعض التجارب على البشر بعد أن يتحول الأشخاص إلى شخصيات «زومبي» مخيفة.
توتر الجمهور
تلك القصة منذ عرضها أثارت الجدل بين عدد كبير من رواد السوشيال ميديا نظراً لأحداثها الغريبة، وتفاعل الجمهور معها، إلا أن
النقاد كان لهم رأي آخر حيث رأوا أن المسلسل قاسٍ في أحداثه وأصاب الجمهور بحالة من التوتر، وكان من الأفضل الانتظار عليه
في الكتابة وعدم التسرع في عرضه، حتى لا تزداد معاناة الناس الذين يعيشون حالياً بالفعل حالة هلع ورعب من الفيروس.
وأخذ النقاد على القائمين على العمل أمراً آخر، يتعلق بعدم ذكرهم اقتباس فكرة العمل من الفيلم الأمريكي Box Bird إنتاج
2018، الذي تضمنت أحداثه الحرب البيولوجية، مؤكدين أنه من العيب عدم ذكر اقتباس فكرة العمل من الفيلم الشهير.
وبعيداً عن هذه الانتقادات، يحسب للعمل حالة التفاعل التي حققها بين رواد السوشيال ميديا، واحتلال مشاهده لقائمة التريند،
وبشكل خاص الفنان يوسف الشريف والذي باتفاق معظم رواد السوشيال ميديا، قدم عملاً جديداً ومشوقاً التف حوله الجمهور
وسط عشرات الأعمال المعروضة، لدرجة جعلته يعزف منفرداً، بحسب رأيهم، بين عشرات الأعمال المعروضة.