لافروف: رياح التغيير تدفع “بريكس” إلى الأمام

0

التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، بوزراء خارجية دول “بريكس” في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.

وأفاد وزير الخارجية الروسي في كلمته في افتتاح اجتماع دول “بريكس” بأن البريكس تدفعها رياح التغيير إلى الأمام، وأن دورها في حل المشكلات العالمية سيزداد، وإن عددًا متزايدًا من الدول تبدي اهتمامًا بعمل المجموعة، قائلا:

“إنني مقتنع بأن رياح التغيير تدفع البريكس إلى الأمام، لأن دورها في حل المشكلات العالمية سوف يتزايد فقط من خلال الزيادة المطردة في عدد الدول التي تظهر اهتماما حقيقيا بالانضمام إلى عمل جمعيتنا”.

وأضاف أن تجمع دول البريكس هو أحد التجمعات التي تتحقق فيها مبادئ التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل والانفتاح والبراغماتية والتضامن والاستمرارية والتوافق بالأفعال وليس بالأقوال، متابعا:

“توسع مجموعة البريكس هو تأكيد واضح على عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب. فهناك ظهور مراكز جديدة لصنع القرارات السياسية ذات الأهمية العالمية من بين دول جنوبي وشرقي العالم، من دول الأغلبية في العالم”.

وأوضح أن “هذه الدول تؤيد نظاماً أكثر إنصافاً يقوم على المساواة في السيادة بين الدول والتنوع الحضاري”، مشيرا إلى أن “الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيستغرق حقبة تاريخية كاملة وسيكون شائكًا”.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخلون عن محاولاتهم للاحتفاظ بهيمنتهم المراوغة وإبطاء العمليات الموضوعية لتكوين التعددية القطبية، ويستخدمون الأدوات الاقتصادية كأسلحة.

وقال وزير الخارجية: “من خلال ضغط العقوبات والابتزاز المالي، يحاولون التأثير على اختيار الدول ذات السيادة لنماذج التنمية والشركاء التجاريين. الغرب لا يخجل من استخدام القوة. والجميع يعرف الأمثلة على ذلك”.

وسيقوم وزراء خارجية دول “بريكس” بتحديد خارطة الطريق لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الدول الأعضاء وتوفير الخلفية اللازمة لعقد القمة الـ16 لزعماء البريكس في مدينة قازان الروسية.

وتشكلت مجموعة “بريكس” من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي.

وفي الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في “بريكس”.

وتعد “بريكس” من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.