لا تكن نهاية خدمة لأحد .. بقلم الشاعر يونس البلوشي

25

في علاقاتنا مع الآخرين، نمنح كثيرًا من الوقت، والمشاعر، والجهد. نكون سندًا، وأمانًا، وأحيانًا كل شيء في حياة شخصٍ ما. لكن، حين ينتهي دوره أو يتجاوز محنته، يلتفت إلينا بنظرة باهتة، أو يرحل بصمت، وكأنك لم تكن سوى مرحلة… خدمة مؤقتة.

هنا، تظهر الحقيقة المؤلمة: البعض لا يرى قيمتك، بل يرى فائدتك.

لهذا، لا تكن نهاية خدمة لأحد. لا تسمح لأحد أن يتعامل معك كوسيلة عبور، أو محطة استراحة، ثم يمضي وكأنك لم تكن. وجودك أسمى من أن يُستخدم، وعطاؤك أرقى من أن يُستهلك.

كُن كريمًا، لكن بعقل. كُن مُساندًا، لكن بكرامة. وكن حاضرًا، لكن لا تسمح بأن تكون “مؤقتًا” في حياة من لا ينوي البقاء.

احترم نفسك، واغلق الأبواب التي تُفتح فقط عند الحاجة. فالعلاقات الحقيقية لا تُقاس بوقت الشدة فقط، بل بمن يبقى بعد أن تنتهي الحاجة.

لا تكن نهاية خدمة لأحد… بل كن بداية احترامٍ لنفسك.