لا عقوبات إضافية ضد «إبراهيموفيتش ولوكاكو»

17

تنفس زلاتان إبراهيموفتيش وروميلو لوكاكو الصعداء بعدم حصولهما على عقوبات إضافية جراء صراعهما الذي حدث في ديربي “الغضب” بمدينة ميلانو الأسبوع الماضي في دور الثمانية من مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم.

وكان الاثنان قد حصلا على عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، وفقا لما ذكرته المحكمة الرياضية الإيطالية، بعد المباراة التي انتهت بتأهل إنتر ميلان على حساب غريمه اللدود آي. سي ميلان بنتيجة 2- 1.

ونال كل لاعب بطاقة صفراء بسبب الشجار، لكن إبراهيموفيتش دفع ثمنه غاليا وكذلك فريقه، إذ أتبعها بأخرى في الشوط الثاني، ليُطرد من اللقاء بعد أن كان صاحب هدف التقدم لميلان، ما سمح لإنتر بالعودة بفضل ركلة جزاء سجلها لوكاكو ثم هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة للدنماركي كريستيان إريكسن.

وبما أن لوكاكو حصل على بطاقة صفراء من قبل في البطولة، وبطاقة في هذه المباراة، فسيغيب عن مواجهة يوفنتوس اليوم الثلاثاء بالدور قبل النهائي بسبب تراكم  البطاقات.

فيما حصل إبراهيموفيتش على العقوبة الأساسية لحصوله على البطاقة الحمراء والتي ستطبق على أول مباراة يمكن لإبراهيموفيتش خوضها في كأس إيطاليا.

ولم ينته الإشكال بين اللاعبين في أرض الملعب، بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس وحتى أن لوكاكو طلب من إبراهيموفيتش ملاقاته خارج الملعب لتصفية الحساب بينهما، فرد عليه الأخير “حسنا، اتصل بوالدتك” لتأخذ إذنها، بحسب موقع قناة “دي دبليو”.

خلاف يعود لسنوات

وتطرّقت وسائل الإعلام إلى ما حصل بين إبراهيموفيتش ولوكاكو، وكشفت أن السويدي قال لزميله السابق في مانشستر  يونايتد، باللغة الإنكليزية “هل عدت الى حماقات الفودو (الشعوذة) الخاصة بك أيها الحمار الصغير؟”.

ويمكن تفسير ما صدر عن ابن الـ 39 عاما بحق هداف إنتر على أنه إشارة الى الأصول الكونغولية للاعب البلجيكي الدولي وكتذكير بما حصل خلال تواجده في الدوري الإنجليزي حين اتهمه مالك فريقه السابق إيفرتون فرهاد مشيري، بأنه رفض تمديد عقده بسبب “رسالة فودو” قالت له بالانتقال الى تشلسي.

وانتهى الأمر بلوكاكو بالانضمام الى مانشستر يونايتد في صيف 2017 بعقد لخمسة أعوام لم يصل إلى نهايته إذ انتقل في صيف 2019 الى الإنتر.

ونفى لوكاكو في حينها مزاعم مشيري، مؤكدا أن قرار الرحيل عن الفريق ليس له أية علاقة بمثل هذه المعتقدات، لاسيما أنه كاثوليكي ملتزم.

وممّا قد يثير الحساسية بين اللاعبين، أن إبراهيموفيتش لم يلعب إلّا نادرا في الموسم الثاني بفريق مانشستر يونايتد، بعد جلب هذا الأخير لوكاكو، غير إن النجم السويدي عانى كذلك بداية ذلك الموسم من إصابة.

وقلل مدربا الإنتر وميلان أنتونيو كونتي وستيفانو بيولي من أهمية ما حصل بين اللاعبين، وقالا إنهما لم يسمعا ما دار بين هدافيهما وكل ما حصل نابع من حماوة مواجهات الدربي بين الجارين اللدودين.

ونشر إبراهيموفيتش تغريدة عبر حسابه على تويتر الأربعاء أكد فيها “أنه لا مجال للعنصرية في عالم زلاتان. نحن جميعاً من العرق نفسه، كلنا متساوون. كلنا لاعبون، وبعضنا أفضل من الآخر”.

وذَكَّرَ موقع “فوتبول إيطاليا” المتخصص بالتصريح القاسي الذي أدلى به إبراهيموفيتش بحق البلجيكي غداة وصوله إلى الانتر، حين نصح جمهور الإنتر في حديث لصحيفة “غازيتا ديلو سبورت”: “ألا ينتظر الفنيات” من البلجيكي، وبأن قوته “في صلابته وحسب”.

وأضاف “في مانشستر يونايتد قمت برهان معه: – سأعطيك 50 جنيها لكل لمسة أولى جيدة تقوم بها. فأجابني: ما سأناله إذا نجحت فيها جميعا؟ -فقلت لا شيء لأنك ستصبح ببساطة لاعبا أفضل مما أنت عليه حاليا”.

وتابع “للتذكير، هو لم يوافق على الرهان! ربما أنه كان خائفا من الخسارة!؟”. لكن السويدي عاد واستطرد “لنضع المزح جانبا، يتمتع لوكاكو بهذا التعطش لإثبات نفسه للعالم، وأنا متأكد بأنه سيبلي البلاء الحسن في الإنتر”.