أضرم مواطن لبناني النار في نفسه، الإثنين، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في بلاده، وفق إعلام محلي.
ووفق صحيفة “النهار” اللبنانية الخاصة، “أقدم شاب على إحراق نفسه في منطقة باب الرمل بطرابلس (شمال) احتجاجًا على تردّي الأوضاع المعيشية وعدم قدرته من تأمين الطعام لمنزله”.
وأوضحت الصحيفة أن “الأهالي تمكّنوا من إنقاذه في اللحظة الأخيرة، وتمّ إسعافه ونقله إلى مستشفى السلام في طرابلس لتلقّي العلاج”.
ومنذ صباح الإثنين، تشهد طرابلس، مظاهرات حاشدة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية، وعدم توافر الوقود المخصص لتوليد الكهرباء.
ومنذ عام ونصف، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وغلاء قياسي في أسعار السلع الغذائية.
وبلغ معدل التضخم في لبنان نحو 84.3 بالمئة في 2020، ويتوقع أن يصل إلى 100 بالمئة خلال العام الجاري، بينما معدل البطالة 36.9 بالمئة، ويتوقع وصوله إلى 41.4 بالمئة خلال 2021.
كما ارتفع معدل الفقر خلال 2020 إلى 55 بالمئة، بينما تزايد معدل الذين يعانون الفقر المدقع ثلاثة أضعاف، من 8 إلى 23 بالمئة، وفق تقرير لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا “إسكوا”.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها “الأكثر حدة وقساوة في العالم”، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.