لبنان .. لا رئيس قبل وقف النار

1

لاا يزال الملف الرئاسي في لبناني يراوح مكانه رغم ارتفاع أسهم تداولات المرشحين للرئاسة تارة، وانخفاضها تارة أخرى.

ويبدو أن الذي يدخل عامه الثالث لا يزال ينتظر تفاهمات إقليمية ودولية تنعكس على الداخل، لتؤدي إلى التوصل إلى اسم المرشح العتيد.

وقالت مصادر لـ”إرم نيوز” إن الأجواء السياسية الداخلية والمبنية على التحركات الإقليمية والدولية، تؤكد أن الملف الرئاسي جمد في الوقت الحالي بانتظار ما ستؤول إليه محادثات وقف إطلاق النار، الذي أصبح أولوية قصوى تفوق كل الأولويات.

وأشارت المصار إلى المخاوف من تمدد رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأن تنفذ إسرائيل تهديداتها ببدء المرحلة الثانية بعد إعلانها انتهاء الأولى، ما يعني المزيد من القتلى والدمار.

أخبار ذات علاقة

وتوافق المحلل السياسي عبد النبي بكار مع معلومات مصادر “إرم نيوز” وقال إن الأجواء الإقليمية والدولية تؤكد أن لا جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى لو كان محددًا بمدة زمنية تتراوح بين أسبوعين وشهرين.

وأضاف بكار أن “الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تركز على مسألة وقف العمليات الحربية، ونادرًا ما تتطرق إلى مسألة الرئاسة”.

وأردف: “ويُلاحَظ فتور فرنسي نحو الملف بعد تحرك لافت خلال الفترة الماضية، أما الدول العربية فالتركيز الحالي وحسب ما عكسته قمة الرياض العربية والإسلامية أكدت أن وقف النار هو أولوية لوقف معاناة الشعب اللبناني”.

وأشار إلى أن “هذا لا يعني عدم الاهتمام بالملف الرئاسي إقليميًّا ودوليًّا بل على العكس، فالجميع بات يعي دقته في هذا التوقيت، ولا يوجد أي طرف إقليمي أو دولي يريد أن “يحرق” مرشحه.

 

وتابع: “علمًا أن بورصة الأسماء أصبحت معروفة بعد تداولها خلال الفترة الماضية التي من الممكن عدُّها بأنها كانت محاولات تسلل سياسية، وبالونات اختبار للأسماء وللتوجهات الداخلية والخارجية”.

من جهتها، رأت الدكتورة زينة محمود الباحثة في الشأن اللبناني أن التوجهات الحالية توحي بإعلاء مسألة وقف النار على ما سواها من ملفات أخرى، خاصة مسالة رئاسة الجمهورية.

وأضافت محمود لـ”إرم نيوز” أن “الاختراق الوحيد لملف وقف النار سيكون ربما التجديد لقادة الأجهزة الأمنية، خشية الوقوع بالفراغ القيادي في هذه الفترة الحرجة أمنيًّا”.
مصر تعلن عن مخطط لتعويض خسائر قناة السويس

وأكدت نقلًا عن عدة مصادر سياسية لبنانية مختلفة التوجهات السياسية أن هناك شبه توافق على هذه النقطة، وإن كان بشكل غير معلن، وذلك من خلال وسطاء وسطيين يقومون بترطيب الأجواء الداخلية على قدر المستطاع.

وذكرت أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يريد بأن يؤخذ عليه بأنه دعا إلى جلسة لانتخاب الرئيس خلال هذه الفترة التي قد تضرب الميثاقية الطائفية، أي عدم وجود العدد الكافي من النواب الشيعة”.

واستطردت: الميثاقية مطلوبة حسب أوساط بري حتى لا يتم جر الداخل إلى صراعات إضافية، لبنان بغنى عنها في الوقت الحالي، كما أن حزب الله أيضًا لا يريد بأن يستغل بعضهم الحرب الدائرة ليتم فرض رئيس قد لا يتوافق معه سياسيًّا في المرحلة المقبلة التي سيكون الحزب وسلاحه المحور السياسي الأول والأهم”.

وأشارت الباحثة إلى أن الأطراف اللبنانية المعارضة لحزب الله جمدت هي الأخرى الكلام عن الملف الرئاسي، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور سياسيًّا على الصعيد الإقليمي بعد الموقف اللافت لقمة الرياض الأخيرة.

وأردفت: أطراف منها مرتبط سياسيًّا بسياسات هذه الدول، ولا يريدون فقدان هذه الميزة، خاصة أن لبنان يحتاج محيطه العربي خلال هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى بعد فترة من الابتعاد النسبي التي تسبب بها حزب الله، وبعضٌ من حلفائه طيلة السنوات الماضية”.

العملات المشفرة تقفز إلى مستويات قياسية بعد فوز ترامب