لبنان : محتجون يحرقون مبنى البلدية في طرابلس
قام متظاهرون باشعال النار داخل مبنى بلدية طرابلس بعد اقتحامه بينما حاولت قوات من الجيش اللبناني ملاحقتهم، وكانت الاحتجاجات قد تجددت لليوم الرابع شمال لبنان ضد قرارات العزل العام الصارمة لمكافحة فيروس كورونا وسط تفاقم الزمة الاقتصادية اللبنانية وتصاعد حدة الفقر في البلاد.
وقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ان ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، انه تم نقل 11 مصابا إلى المستشفى، وإسعاف أكثر من 60 شخصا في ساحة النور، خلال مواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش اللبناني.
قال المحلل السياسي واستاذ العلاقات الدولية د/رائد المصري إنه كما كان متوقعاً منذ انطلاق ثورة 17 تشرين، فإن السلطة السياسية إذا لم تقم بوقف الانهيارات المالية التي تحدث ومحاسبة المسئولين عن ذلك محاسبة جنائية واستعادة الأموال المنهوبة وتشكيل حكومة سريعة ومستقلة تتخذ قرارات استثنائية تنتشل البلد من الحفرة المريرة التي أوقعتها السلطة السياسية فيها فإن هذا مسار الفوضى من الأمور المتوقعة.
وأضاف المصري أن “التقاطعات الإقليمية التابعة لها القوى السياسية في الداخل اللبناني تتسبب في عجز الحكومة بالقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مع استمرار الانهيارات المالية وانهيار الليرة اللبنانية، فمن المتوقع ما يحدث الآن من الاحتجاجات التي تخرج من مدن لبنانية عديدة، لأن الحكومة الحالية غير قادرة على إنتاج أي حل يخرج لبنان من أزماته”.