لأول مرة تتجاوز القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة “بتكوين” تريليون دولار لأول مرة يوم الخميس وسط ارتفاع محموم ومتقلب في أسعار العملة مسجلة رقما قياسيا آخر.
وصلت العملات المشفرة إلى علامة فارقة بعد ارتفاع قيمتها السوقية بمقدار خمسة أضعاف في العام الماضي ، وفقا لما تظهره بيانات من شركة تعقب بياناتها ” كوينجيكو”. واشار الخبراء الاستراتيجيون إلى أسباب الارتفاع ومن بينها زيادة الطلب من تجار التجزئة المضاربين، والصناديق الكمية (التي تعتمد علي برامج حاسب آلي للتحليل الكمي) التي تتبع الاتجاه، وكبار المستثمرين الأغنياء وحتى مؤسسات الاستثمار.
ارتفعت عملة “بتكوين” بنحو 4 % اليوم الخميس لتصل إلى 37 ألف دولار وتضاعفت أكثر من أربعة أضعاف في العام الماضي ، وفقا لتجميع بيانات الأسعار الذي أجرته وكالة “بلومبرغ “. وتمثل “بتكوين” حوالي ثلثي القيمة السوقية للعملات المشفرة ، تليها عملة ” إيثر “بحوالي 14 % حيث ارتفعت بنسبة 62 % حتى الآن خلال هذا العام.
تقفز أسعار العملات الرقمية وسط عالم غارق في المحفزات المالية والنقدية، حتى في الوقت الذي يخشى فيه بعض الخبراء حدوث انهيار محقق ويشكك آخرون في نزاهة أسواق العملات المشفرة. ويحتج مؤيدو “بتكوين” بأنه يوفر تحوطاً ضد ضعف الدولار وخطر حدوث تضخم أسرع، مثل الذهب بدرجة ما، بينما يعترض معارضوها على سلامة منطق مقارنة الأصلين الاستثماريين.
تقترب حسابات بتكوين النشطة من أعلى مستوياتها على الإطلاق التي تحققت في أواخر عام 2017 ، وفقا لشركة الأبحاث ” فليبسايد كريبتو “، فيما قد تعد علامة على أن بعض ملاكها يخططون للبيع. وتمتلك أقل من 2 % من الحسابات 95 % من المعروض من العملة الرقمية الأكثر رواجاً، لذلك يمكن أن تؤثر بعض الصفقات الكبيرة على الأسعار. وبدأت آخر طفرة كبيرة في عملات ” بتكوين ” يُدوي صداها في أواخر عام 2017.
وأشار بعض التجار إلى توقعات مؤسسة “جيه بي مورغان تشاس آند كو” على المدى الطويل لسعر البتكوين والتي تبلغ 146 ألف دولار، والتي من المحتمل أن تغذي الارتفاع. وقال آخرون إن المعنويات (الاقبال علي الشراء) تعززت من خلال تحديث في القواعد المنظمة بالولايات المتحدة تسمح للبنوك باستخدام فئة من العملات الأقل تقلباً في المدفوعات.