لمياء ابن احساين تكتب : بين سطور القمة

120

لما تقرأ بعض أشعار أحمد فؤاد نجم ؛ إنت في وطن ديموقراطي لما الكلمة تكون بتدينك ، لما تخبي في قلبك دينك ، لما أشوفو في عينك ، هات إحباطك على إحباطي ، طاطي راسك طاطي ، لما الجهلة يبقوا أمامك ، ماسكين زمامك طاطي راسك طاطي إنت في وطن ديموقراطي، شي لله ياالغزاوية لا انتو حماس ولا عباس انتوا وجع الأمة العربية ، لكن باعوكم للسمسار والصهيونية.
أحمد فؤاد نجم لخص من وزمان حال الأمة التي انعقدت لها القمة العربية الرابعة والثلاثون من قمم الحبر على الورق، التي اختتمت في العاصمة العراقية بغداد، في غياب ليبيا وموريتانيا ومعظم الزعماء العرب لم يحضروا للعراق الذي يسعى لتعزيز دوره الإقليمي وإبراز استقراره السياسي، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة .
قمة كسابقاتها لا شيء جديد بياناتها تكتب قبلا ، لكن هذه المرة بحضور رئيس وزراء إسبانيا وشبح ترامب حاضرا فيها لأن زيارته للخليج خيمت بظلالها على كل مجريات القمة ، بل حتى القرارات والتوصيات كانت متأثرة بالزيارة.
غزة كانت حاضرة بقوة لكن قولا وليس فعلا، وإعادة دمج سوريا في الجامعة العربية من أهم بنود القمة، سوريا التي غاب رئيسها لأنه متهم في العراق بأنه من أبرز قتلة العراقيين عندما كان قائدا لجبهة النصرة.
وقف العدوان على غزة لا يقرره القادة العرب ولا بنيامين نتنياهو، بل دونالد ترامب وأمريكا، فالسلاح أمريكي والتخطيط أمريكي ، المهلة والهدنة تلو الهدنة أمريكية أيضا ،الآمر بوقف الحرب أو استئنافها أيضا أمريكيا، إدانة إسرائيل أو الضغط عليها ممنوع أمريكيا.
إذن القرار ليس بيد العرب لأن الواقع العربي لا يسمح بذلك فالدول العربية المؤثرة ؛ فلسطين ليست من أولوياتها وليست لها أوراق قوة ، وإن كانت فاستخدامها كقوة ضغط غيروارد ، فاختلاف المصالح بين الدول العربية والتباين في الأجندات السياسية الداخلية والخارجية ،بالإضافة للتدخلات الخارجية وتحديد الموازين الإقليمية كلها عوامل تحدد كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية وخصوصا غزة كشعب يدفع ثمن حلم إيران الفارسي الصفوي وحلم إسرائيل الكبرى والخلافة العثمانية التركية ،فالثلاث لهم أدواتهم وأذرعهم التي يستعملونها في المنطقة وتهيمن على كل القرارات ، وتدفع بالدول المؤثرة إلى دفع الكثير من التنازلات للبقاء فوق كراسيها وحفظ أمن شعوبها .
ترامب ذهب للبيت الأبيض قائلا لقد عدنا بأضعاف ما خسرناه في أوكرانيا ، ونتنياهو عاد لضرب غزة أثناء القمة التي انتهت كسابقاتها توصيات و قرارات لا تلزم أحد، واليوم بدأت عملية عسكرية موسعة في شمال وجنوب القطاع ضمن عمليات عربات جدعون التي انطلقت يوم الجمعة لردع حماس التي بتعنتها تجرغزة للخراب ، العملية العسكرية تقضي بتقسيم القطاع إلى ثلاث أجزاء كما تظهر الخريطة التي سربها ديبلوماسيون إسرائليون ونشرتها صحيفة التايمز البريطانية،كما سبق ونشرت وثائق تظهرأن حماس نفذت هجومها في السابع من أكتوبر لمنع التطبيع بين السعودية وإسرائيل ،والنتيجة إسرائيل توغلت أكثر ولبنان وغزة يدفعون الضريبة.
شي لله يالغزاوية لا انتو حماس ولا عباس – شي لله وعلى دلعونة – شي لله وانتو لوحديكم – الله ينصركوا ويهديكوا.
ا