لويد أوستن يصل الهند لعقد محادثات بشأن الأزمة الصينية
وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة إلى الهند حيث سيجري أول لقاء مباشر بين مسؤول في
الإدارة الأميركية الجديدة ونيودلهي، وذلك في زيارة ستكون الهواجس المشتركة المرتبطة بالصين إحدى
أبرز نقاط البحث فيها.
وتعد الهند حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، علما أن توقيت الزيارة يأتي في أعقاب محادثات
أولى طغى عليها البرود بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولين صينيين رفيعي المستوى
في ألاسكا.
وقبل ذلك، كان أوستن وبلينكن قد زارا اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفين البارزين لواشنطن في منطقة آسيا
المحيط الهادئ حيث يثير سعي الصين إلى توسيع نفوذها هواجس الدول المجاورة.
كذلك شارك الوزيران الأميركيان في قمة عبر الفيديو بين قادة ما يعرف بتحالف “كواد” الرباعي الذي يضم
الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، والذي يُعد الهدف من تشكيله احتواء نفوذ الصين.
وتستمر زيارة أوستن لنيودلهي يومين سيلتقي خلالهما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وفق مسؤول
أميركي رفيع، ووزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار، ووزير الدفاع راجناث سينغ ومستشار الأمن
القومي آجيت دوفال.
ويثير دعم بكين لباكستان غضب نيودلهي، وكذلك الأمر بالنسبة للاستثمارات الصينية في دول المحيط الهندي على غرار سريلانكا وجزر المالديف والنيبال.
وتخوض الهند والصين نزعا آخر عنوانه “دبلوماسية اللقاحات” إذ تتنافسان على إمداد دول بجرعات لقاحات لضمان استمرارية النفوذ والولاء.
وفي العام 2016 أعلنت الولايات المتحدة الهند “حليفا دفاعيا رئيسيا” لها، ومذّاك وقّع البلدان مجموعة اتفاقات تسهّل نقل الأسلحة المتطوّرة وترسيخ التعاون العسكري.
ووقّعت شركات أميركية لصناعة الأسلحة صفقات بمليارات الدولارات لتوفير المعدات العسكرية بما فيها الطائرات المروحية في إطار برنامج بقيمة 250 مليار دولار لتحديث تجهيزات القوات المسلّحة الهندية.