لوّح بها “حزب الله”.. دلالات “معركة الحساب المفتوح”

0

أطلقت ميليشيا “” مصطلح “معركة الحساب المفتوح” على عملياتها الحالية ضد إسرائيل، وجاء ذلك على لسان نائب الأمين العام للميليشيا نعيم قاسم، خلال مراسم تشييع القيادي في الحزب إبراهيم عقيل الذي اغتيل قبل يومين بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأسفرت العملية، وفق آخر التحديثات بحسب وزارة الصحة اللبنانية، عن 45 قتيلًا منهم نحو 15 من عناصر الحزب.

وأثار مصطلح “معركة الحساب المفتوح” تساؤلات عدة في مقدمتها، ماذا قصد قاسم بها؟ وما الرسائل التي أراد إيصالها لإسرائيل من خلال خطابه؟.

قال الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد: “اعتقد أن ما قصده نعيم قاسم، نائب نصر الله، هو انتقال المعارك إلى مرحلة جديدة تتجاوز مفهوم قواعد الاشتباك السابقة، ولم يقصد الحرب المفتوحة أو الشاملة، إذ إن الحرب الشاملة قرار إيراني، ولا يعلَن إلا من خلال الأمين العام نصر الله”.

وأضاف الرداد في تعليق لـ “إرم نيوز”، أن العبارة جاءت في إطار الخطاب التعبوي للحزب وتيار المقاومة، عِلمًا أن إيران ليست بِوارد خوض حرب مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن المصطلح يحمل بضع دلالات حربية تصب جميعها في الابتعاد عن الحرب الشاملة.

ووفق الرداد، لا بد من التمييز بين المعركة والحرب هنا؛ فالأولى تشير إلى سلسلة من الاشتباكات التكتيكية بأهداف محددة، بينما تمثل الثانية مواجهة شاملة وغير مقيدة، وهذا يعني أن حزب الله لا يشير من خلال تصريحه إلى إعلان الحرب، بل إلى مرحلة جديدة من الاستجابات العسكرية.

وأوضح الرداد أن هذه المرحلة تأتي في أعقاب بضع عمليات إسرائيلية، مثل: قصف أجهزة البيجر، ثمَّ اغتيال 16 من كبار القادة في وحدة “رضوان” النخبة عبر غارة جوية متطورة من طراز إف-35، مشيرًا إلى أن الخطاب الحذر الذي صدر عن حزب الله يدل على أن قيادته ليست راغبة بعد أو قادرة على الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل.

الحل العسكري

وفي وقت سابق من اليوم، أكد قاسم، أن التنظيم دخل في “مرحلة جديدة” من القتال مع إسرائيل، عنوانها معركة “الحساب المفتوح”، وذلك بعد اغتيالها قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.

وفي كلمة ألقاها خلال تشييع قائد القوة إبراهيم عقيل في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم: “دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح”، مضيفًا : “لن توقفنا التهديدات، ومستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية”.

واعتبر قاسم أن الحل العسكري “يزيد مأزق إسرائيل، وسكان الشمال”، وفقًا لفرانس برس”.