ليبيا: “الدبيبة”يدعو المرتزقة والأجانب إلى مغادرة البلاد
دعا رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الحميد الدبيبة الثلاثاء قوات المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتواجدين في ليبيا إلى المغادرة، مؤكدا عزمه التواصل مع الأمم المتحدة بهدف رحيل هذه القوات.
وقال الدبيبة في كلمته أمام النواب في جلسة الثلاثاء المنعقدة في سرت (شرق) “المرتزقة خنجر في ظهر ليبيا، ولابد من
العمل على إخراجهم ومغادرتهم، وهو أمر يتطلب الحكمة والاتفاق مع الدول التي أرسلتهم”.
وأضاف “سنتصل مع بعثة الأمم المتحدة” لبحث إخراج هذه القوات.
وقد وصل نحو 10 مراقبين دوليين إلى طرابلس قبل أسبوع للإعداد لمهمة الإشراف على وقف إطلاق النار المطبق في ليبيا
منذ أشهر والتحقق من مغادرة المرتزقة والجنود الأجانب المنتشرين في البلاد.
وبعد فشل محاولة قوات المشير خليفة حفتر في نيسان 2019 في السيطرة على طرابلس، نجحت جهود دبلوماسية في وقف
الأعمال العسكرية وتوجت بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 23 تشرين الأول الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في أنحاء البلاد.
وتقضي أهم بنود الاتفاق برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة في مهلة تسعين يوما، انتهت دون رحيل أو تفكيك هذه القوات ومغادرتها الأراضي الليبية.
وقد كشفت الأمم المتحدة مطلع كانون الأول الماضي، عن وجود 20 ألفا من “القوات الأجنبية والمرتزقة” في ليبيا. كما أشارت إلى وجود عشر قواعد عسكرية في ليبيا، تشغلها بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية ومرتزقة.
وهذه القوات في الغالب موزعة حول سرت حيث يقع خط الجبهة منذ منتصف حزيران وإلى الجنوب في قواعد جوية رئيسية لا
سيما في الجفرة، على بعد 500 كلم جنوب طرابلس لصالح الموالين لحفتر، وإلى الغرب في الوطية (الموالية لحكومة الوفاق
الوطني) ، أكبر قاعدة عسكرية على الحدود التونسية.
وبدأ مجلس النواب الليبي الاثنين في مدينة سرت، جلسة رسمية بحضور 132 نائبا للتصويت على منح الثقة لحكومة الدبيبة،
قبل تعليقها بعد مداولات مستفيضة بشأن الحكومة المقترحة.