ليبيا: عبد الحميد دبيبة يؤجل أول زيارة لحكومته إلى بنغازي
أرجأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد دبيبة
زيارة مبرمجة الاثنين إلى شرق البلاد كانت تهدف إلى إظهار التقدم
في إنهاء الانقسام. وكانت تصريحات دبيبة لنازحين هاربين من بنغازي
يعيشون في طرابلس قد أثارت غضب فصائل مسلحة شرق البلاد.
قرر رئيس الوزراء الليبي المؤقت الجديد عبد الحميد دبيبة تأجيل زيارة لشرق البلاد كانت مقررة يوم الاثنين بهدف إظهار تقدم حكومة الوحدة نحو إنهاء سنوات من الانقسام بين الفصائل المتناحرة.
وقال محمد حمودة المتحدث باسم دبيبة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الزيارة تأجلت دون أن يذكر تفاصيل.
ويسلط التأجيل الضوء على استمرار الانقسام بين المعسكرين المتناحرين الذي يتمركز أحدهما بالعاصمة طرابلس في غرب البلاد، بينما يوجد الآخر في بنغازي بالشرق حيث معقل خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).
وقابل دبيبة في طرابلس الأسبوع الماضي نازحين فروا من بنغازي، وقد أثارت تصريحاته إليهم غضب فصائل مسلحة في الشرق. وتظاهر محتجون ضده في الشرق يوم الأحد.
وشكل الشرق والغرب حكومتين متنافستين في عام 2014 مما زاد من الانقسام في البلد الذي كان يعاني بالفعل من مظاهر فوضى وعنف أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي عام 2011.
وعُين دبيبة في مارس آذار لقيادة حكومة وحدة وطنية في إطار عملية توسطت فيها الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا عبر إعادة توحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول.
وأقر البرلمان المتمركز في الشرق الحكومة الجديدة، وسلمت كلا الحكومتين في طرابلس وبنغازي سلطاتهما إلى الإدارة الجديدة. وتمكن وزراء الحكومة بطرابلس ومسؤولون آخرون من السفر بحرية إلى بنغازي.
لكن لا تزال الجماعات المسلحة منتشرة في أنحاء البلاد كما تستمر نزاعات بشأن توزيع إيرادات النفط. وعارض البرلمان خطط الميزانية التي طرحها دبيبة. ولا يزال الطريق الرئيسي الفاصل بين خطوط الجبهة مغلقا.