ماك شرقاوي: اتصال بايدن بالسيسي تتويج للعلاقات بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة
أكد الدكتور ماك شرقاوي الباحث والمحلل السياسي والاستراتيجي من نيويورك أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بأفضل حالاتها خلال الفترة الحالية، خاصة بعد الدور المحوري التي تلعبه مصر على كافة المستويات خاصة في الملف الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأوضح شرقاوي خلال تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية” أن بايدن يدير الأمور في البيت الأبيض على نفس النسق الذي كان يدير به حملته الانتخابية، فهو بطبيعته هادئ ويتصرف بطريقة برجماتية دون أن يتحيز لرأي محدد ويسمع الكثير من معاونيه في البيت الأبيض لتكوين رأيه النهائي تجاه أي قضية من القضايا.
وأشار خلال تصريحاته إلى أن العلاقات بين مصر وأمريكا كانت فاترة في بداية تولي بايدن مقاليد الحكم في البيت الأبيض، إلا أن أول مكالمة بين الرئيس الأمريكي والرئيس السيسي كانت بمناسبة إنهاء الحرب في غزة ووقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.
وشدد شرقاوي على أن الخطوات التي اتخذها الرئيس السيسي لحلحلة ملف العدوان الإسرائيلي على غزة يشهد بها العالم كله بما فيهم الرئيس بايدن نفسه.
وعن مكالمة اليوم بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي، شدد على أنها بمثابة تتويج للعلاقات بين واشنطن والقاهرة خلال الفترة الأخيرة، حيث تم التطرق فيها لأربع ملفات مهمة وهي كالتالي:
1- تثيبت وقف الهدنة بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية حتى لا يتم التصعيد مرة أخري بين الطرفين
2-المساعدات الأمريكية لغزة والتي سوف يتم الإسراع بها للفلسطينيين من خلال السلطة الفلسطينية في رام الله.
3-ملف سد النهضة والذي شدد شرقاوي على أن هناك تطور أمريكي ملحوظ تجاه هذا الملف، حيث لم يدلي بايدن بأي تصريحات مباشرة على قضية سد النهضة، وكانت كل التصريحات من خلال معاونيه فقط متمثلة في أن تكون المفاوضات المباشرة بين الأطراف الثلاثية (مصر والسودان وإثيوبيا) حل للأزمة، إلا أن التطور في موقف بايدن من هذه القضية يعتبر تطور ملحوظ، منوهًا إلى أن أمريكا سوف تعمل على حفظ الامن المائي للمصريين، وهو تطور ملحوظ جدا في الملف.
4-ملف حقوق الانسان إذ أكد شرقاوي على أن هناك حوار شفاف بين الإدارة الامريكية ونظيرتها في مصر بشأن هذا الملف، مشيرا إلى أن مصر تخطو خطوات جيدة وفعالة في هذا الملف.
واختتم ماك شرقاوي تصريحاته بأن مصر قبلت 76 توصية من عدد 300 توصية من مجلس حوق الانسان بالأمم المتحدة، مشددًا على أن مصر تعمل بكل قدراتها من أجل الدخول في العلاقة الطبيعية بين القاهرة وواشنطن.