ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء اليوم الجمعة، إن مجموعة من المانحين سيعلقون نحو 90 مليون دولار من التبرعات إذا أصر جو بايدن على الترشح للانتخابات الرئاسية.
وتتزايد شكوك المانحين والداعمين والسياسيين الديمقراطيين الذين يخشون من أن الرئيس جو بايدن لم يعد قادرا على التغلب على الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل أو قيادة البلاد لولاية أخرى من أربع سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن “مجموعة من المانحين في الحزب الديمقراطي أبلغوا لجنة العمل السياسي الداعمة للرئيس جو بايدن، أن نحو 90 مليون دولار من التبرعات ستبقى معلقة إذا أصر على الترشح للانتخابات الرئاسية”.
وتأتي هذه التسريبات بعد ارتكاب بايدن عددا من زلات اللسان، فيما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع موقع بايدن في السباق، وبدأ يسود الاعتقاد لدى الديمقراطيين بأن بايدن لا يمكنه الفوز بالسباق، وأن تأثير ذلك قد يمتد إلى السباقات الانتخابية في الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، وهو ما قد يمنح الجمهوريين سيطرة كاملة على الأفرع التنفيذية والتشريعية للحكومة الأمريكية.
وأمضى كبار مساعدي جو بايدن ساعتين في اجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، في محاولة لتهدئة المخاوف المحيطة بقدرته على الترشح لفترة ثانية، وسط قلق بشأن صحته الذهنية وزلاته المتكررة.
ووفق وسائل إعلام أمريكية بقي أغلب أعضاء المجلس ممن شاركوا في الاجتماع صامتين بشأن نتائج اللقاء وقال بعضهم إنه تم الاتفاق على عدم قول أي شيء باعتبار أن ما جرى هو “مناقشة خاصة”.
ودعا ما لا يقل عن 17 عضوا في الكونغرس من الحزب الديمقراطي حتى الآن بايدن إلى الانسحاب والسماح للحزب باختيار مرشح آخر عنه، من بينهم ساسة أعلنوا عن موقفهم هذا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الخميس، فيما أكد بايدن تصميمه على الترشح واستعداده لفحص طبي جديد.
