ما الذي يعنيه امتلاك الأذرع الإيرانية أسلحة كيميائية؟
كشفت صحيفة بيلد الألمانية أن قامت بتزويد ميليشياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله، والميليشيات الحوثية، بأسلحة كيميائية.
وبحسب التقرير، تسعى من خلال هذا التوجه إلى زيادة نفوذها الإقليمي، مع تصعيد التهديدات ضد إسرائيل ودول أخرى.
ما طبيعة الأسلحة الكيميائية؟
بحسب الخبير الأمريكي ماثيو ليفيت، تشمل هذه الأسلحة مواد تؤثر على الجهاز العصبي، مثل مشتقات الفنتانيل، وهي مواد قاتلة حتى بكميات صغيرة.
هذه المواد يمكن استخدامها في قنابل يدوية أو مدافع هاون، مما يجعلها مناسبة للتكتيكات الحربية على مستوى العمليات الصغيرة.
خبيرة بالشأن التركي: قطع العلاقات مع إسرائيل رسالة تحذير لترامب وبحث عن دور لتركيا
الفنتانيل، الذي استخدمته روسيا في أزمة الرهائن بمسرح موسكو عام 2002، أدى إلى مقتل أكثر من 130 رهينة.
وفقًا لخبراء، فإن استخدام هذه المادة في سياقات عسكرية يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح، ما يزيد من تعقيد الصراعات في المنطقة.
“هدية لترامب”.. هذه خطة إسرائيل في لبنان
من مدافع الهاون إلى الرؤوس الصاروخية
تشير تقارير إلى أن إيران تعمل على تطوير أنظمة إيصال فعالة للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك وضعها في رؤوس صاروخية.
هذه القدرة تجعل من الممكن استخدام هذه الأسلحة على نطاق واسع، مما يزيد من التهديد المحتمل لإسرائيل والدول المجاورة لها.
وقد استُخدمت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من قبل ميليشيات موالية لإيران في اليمن لاستهداف مواقع إسرائيلية، ما يثير القلق من إمكانية تطوير هذه الصواريخ لتصبح حاملة لأسلحة كيميائية.
الاستراتيجية الإيرانية
بحسب التقرير، تهدف إيران إلى إخفاء علاقتها المباشرة باستخدام هذه الأسلحة من خلال تسليمها إلى وكلائها الإقليميين.
ويشير الخبراء إلى أن هذا التكتيك يهدف إلى تقليل المخاطر الدبلوماسية والاقتصادية على طهران، بينما تحتفظ بنفوذها العسكري والسياسي في المنطقة.
تأثيرات خطيرة
امتلاك الميليشيات لأسلحة كيميائية قد يغير قواعد اللعبة في النزاعات الإقليمية.
يمكن استخدام هذه الأسلحة في هجمات محدودة لتحقيق أهداف استراتيجية مثل اختطاف جنود أو ضرب أهداف حيوية.
استخدام هذه الأسلحة سيشكل تهديدًا كبيرًا على المدنيين والبنية التحتية، مما يعقد جهود الردع والدفاع.
ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، قد يؤدي استخدام الأسلحة الكيميائية إلى إشعال مواجهة واسعة النطاق.
وفقًا لخبراء أمنيين، فإن تنفيذ عملية مثل “غزو الجليل” باستخدام أسلحة كيميائية قد يدفع إسرائيل إلى رد عسكري شامل، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.