في الوقت الحالي، تجتاح الثورات التكنولوجية الجديدة والتغيرات الصناعية العالم، ودخلت البشرية العصر الرقمي. ولقد أدى التكامل العميق بين التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد الحقيقي إلى ضخ زخم جديد في النمو الاقتصادي. في الوقت نفسه، تتزايد مخاطر أمن البيانات يوما بعد يوم.
وفي ظل هذه الثورات، أطلقت الصين مبادرة عالمية للحفاظ على أمن البيانات من السرقة وسوء الاستخدام من جانب شركات التكنولوجيا العالمية، حيث أن هذه المبادرة تدعو شركات التكنولوجيا إلى عدم إنشاء أبواب خلفية في خدماتها أو منتجاتها للحصول على البيانات بشكل غير قانوني. ونظرا لأهمية التعاون السياسي بين الصين والدول العربية، وتأكيدا على أهمية
تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة بين الجانبين، وتبادل التفاهم والدعم
في القضايا التي تهم الجانبين وتتعلق بمصالحهما الجوهرية والرئيسية، بما يصون مصالح الجانبين ويساهم في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم، وبفضل الجهود المشتركة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء في الجامعة، والجانب الصيني.
كما تم التوصل إلى التوافق المبدئي حول تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني في مجال أمن البيانات، والذي يتطابق
مع المبادئ الأساسية المتعلقة بالتعاون في مجال أمن البيانات في إطار الأمم المتحدة، وتدعو الصين من خلال هذه المبادرة
جميع الدول إلى التركيز – بشكل متساو – على التنمية والأمن، واتباع نهج متوازن للتقدم التكنولوجي والتنمية الاقتصادية وحماية الأمن القومي والمصلحة العامة.