مبعوث الأمم المتحدة للسودان يبحث خيارات الوساطة مع حمدوك
بحث ممثل الأمم المتحدة الخاص بالسودان فولكر بيريتس مع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك خيارات الوساطة والخطوات التالية المحتملة، وذلك بعد يوم من خروج مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري.
وتشكل هذه المعارضة الشعبية الكبيرة أكبر تحد للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان منذ إطاحته بحكومة حمدوك يوم الاثنين واعتقاله ساسة بارزين. وساد الهدوء الشوارع إلى حد بعيد يوم الأحد.
وقال بيريتس في تغريدة “بحثنا خيارات الوساطة وسبل المضي قدما بالنسبة للسودان. سأواصل الجهود تلك مع أصحاب الشأن في السودان”.
وأضاف أن حمدوك “بصحة جيدة لكنه لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته”.
وجاء الإعلان عن جهود الوساطة من جانب المجتمع الدولي وداخل السودان قبل احتجاجات يوم السبت دون أن يرد أي ذكر لنتائجها.
وقالت مصادر مقربة من حمدوك إنه طالب بإطلاق سراح المعتقلين والعودة إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي كان قائما قبل الانقلاب. وكان ضغط المدنيين لتولي قيادة المرحلة الانتقالية من الجيش في الأشهر المقبلة، وهي مسألة لم يتفق عليها الجانبان، بين مصادر التوتر العديدة بينهما.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن ثلاثة محتجين قتلوا برصاص قوات الأمن في مدينة أم درمان يوم السبت. ونفت الشرطة إطلاق النار على المحتجين خلال المظاهرات، قائلة للتلفزيون الحكومي إن شرطيا أصيب بجرح ناجم عن طلق ناري.
وعادت الحياة إلى التوقف تقريبا في العاصمة الخرطوم يوم الأحد. وقال سكان من وسط الخرطوم إن استمرار الإضرابات والإجراءات الأمنية تسبب في حالة من الشلل.
والبنوك ومعظم الأسواق مغلقة باستثناء عدد قليل من المحال الصغيرة والأكشاك.