متحور “أوميكرون” يثير ذعرا في العالم أجمع .. ومنظمة التجارة العالمية تؤجل مؤتمرها الـ12 بسببه
وافق المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، على تأجيل المؤتمر الوزاري الـ12، الذي كان من المقرر أن يبدأ في 30 نوفمبر
ويستمر حتى 3 ديسمبر المقبل، بعد ظهور المتحور “أوميكرون” من فيروس كورونا، وهو الأمر الذي دفع العديد من الحكومات
إلى فرض قيود على السفر كان من شأنها أن تمنع العديد من الوزراء من الوصول إلى جنيف التي تستضيف المؤتمر.
قال مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، إن بلاده بحاجة لمعرفة المزيد عن المتحور “أوميكرون” المكتشف حديثا في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه “إنذار خطير” ومثير للقلق.
وأضاف فاوتشي، أن موضوع “أوميكرون” لا يزال يتفاعل ويتطور، حيث لا تزال الحقائق تتوالى عنه، مؤكدا وجود “اتصالات نشطة للغاية” مع علماء جنوب إفريقيا.
وأوضح فاوتشي أن تراكم المعلومات حول فيروس كورونا ومتحوراته ستعطي للعلماء فرصة أفضل للتنبوء بمدى فعالية اللقاحات ضد متحورات كوفيد-19، مؤكدا أنه “لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كان هذا المتحور يستطيع الهرب من الأجسام المضادة التي تحفزها اللقاحات الموجودة حاليا أم لا.. لكننا سنكتشف ذلك بالتأكيد”.
وتابع قائلا: “في الوقت الحالي، ندرس الأمر مع زملائنا في جنوب إفريقيا للحصول على موقف يمكن من خلاله اختباره بشكل مباشر. لذا، يجري الحديث الآن عن إنذار خطير قد يكون مشكلة – لكننا لا نعرف”.
ولفت إلى أن بعض “المتحورات تثير القلق من ناحية إمكانية انتشارها سريعا، أو قدرتها على مقاومة الأجسام المضادة”.
من ناحية أخرى أشار فاوتشي إلى أنه لا يوجد مؤشر على وجود “متحور أوميكرون في الولايات المتحدة”، مضيفا أنه ربما “ينتشر بمعدل سريع إلى حد ما”، حيث تم اكتشافه في جنوب إفريقيا بمسافر إلى هونغ كونغ، وبعدها أعلنت بلجيكا تأكيدها وجود حالة لديها من المتحور ذاته.
وتم اكتشاف المتغير حتى الآن في جمهورية جنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وفي هونغ كونغ في مسافر جاء من جنوب إفريقيا، كما أصبحت بلجيكا أول دولة أوروبية تؤكد وجود حالة لديها من هذا المتحور.
ويشعر العلماء بالقلق من أن العدد الكبير من الطفرات في المتغير يمكن أن يجعله أكثر قابلية للانتقال، وربما يتجنب اللقاحات المستخدمة اليوم.