متطوعون فرنسيون يعيشون في كهف لمدة 40 يوماً هرباً من كورونا

158

بعد عام على الإغلاق الأول في فرنسا بدأ 15 امرأة ورجلا تراوحت أعمارهم بين 27 و50 عاما تجربة
تقضي بأن يعيشوا لمدة 40 يوماً داخل كهف.

واختار هؤلاء المتطوعون هذا الكهف في أرييج (جنوب غرب فرنسا) للانفصال عن مفهوم الوقت،
في إطار اختبار ذي هدف علمي.

وأوضح رئيس البعثة كريستيان كلو أن الهدف يتمثل في دراسة القدرات البشرية على التكيف مع
فقدان المعالم المكانية والزمانية، وهي مسألة أثيرت خلال الأزمة الصحية.

وكان هذا المستكشف الفرنسي السويسري الذي أسس معهد التكيف البشري قال في سبتمبر/ أيلول
2020: “بدا واضحاً أننا، كمجموعة، لم نكن نعرف جيداً كيفية الاستجابة للتأثيرات التي تسببها التغييرات
في ظروف قصوى ومع أسلوب حياة جديد”.

فمن دون ساعة ولا هاتف ولا ضوء طبيعي، سيتعين على المجموعة التي تضم 7 رجال و7 نساء إضافة
إلى كلو نفسه أن يعتادوا على حرارة 12 درجة ورطوبة بدرجة 95% داخل كهف لومبريف، وأن يولّدوا
الكهرباء بواسطة نظام دواسات، ويسحبوا ما يحتاجون إليه من مياه من عمق 45 متراً.

وسيكون أعضاء الفريق مزودين بأجهزة استشعار تتيح لعشرات العلماء متابعتهم من بُعد.

وقال مدير مختبر علم الأعصاب الإدراكي والحسابي في معهد “إي إن إس” إن “هذه التجربة هي الأولى
من نوعها في العالم”.

وأضاف أن “كل المهمات من هذا النوع حتى الآن كانت تهدف إلى درس التفاعلات الفيزيولوجية للجسم،
لا لدرس تأثير هذا النوع من التمزق الزمني على الوظائف المعرفية والعاطفية للإنسان”.

وأقيمت في الكهف، وهو من الأكبر في أوروبا، “ثلاث مساحات منفصلة، إحداها للنوم والثانية للمعيشة
والثالثة لإجراء دراسات حول سمات الموقع وخصوصاً النباتات والحيوانات”، على ما أوضح كلو للصحافة.

وقال إن 4 أطنان من المواد أرسلت إلى المكان لكي يتمكن المتطوعون من العيش بشكل مستقل.