مجلس الأمن الدولي يحث طرفي الصراع في السودان على وقف القتال

48

دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة طرفي الصراع في السودان إلى وقف الأعمال القتالية، وذلك في ظل استمرار المعارك في العاصمة الخرطوم بعد تعليق محادثات استهدفت الحفاظ على وقف إطلاق النار وتخفيف أزمة إنسانية.

وجاء في بيان صحافي وافق عليه المجلس المكون من 15 عضواً في نيويورك أن المجلس يعبر عن “القلق البالغ” إزاء الاشتباكات، ودان جميع الهجمات على المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.

وذكر البيان أن المجلس “شدد على ضرورة قيام الجانبين بوقف الأعمال القتالية على الفور وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووضع ترتيب دائم لوقف إطلاق النار واستئناف العملية نحو التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وشاملة وديمقراطية في السودان”.

تمديد مهمة “يونيتامس”

ومدد المجلس لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان، بعدما اتهم قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع.

في قرار مقتضب وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض “بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان” حتى 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023. ويعكس اقتصار تمديد التفويض على هذه المدة القصيرة مدى دقة الأوضاع في البلاد.

وكان البرهان قد اتهم الأسبوع الماضي بيرتيس بتأجيج النزاع الدموي الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

ووجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالبه فيها بـ”ترشيح بديل” لبيرتيس، متهماً الأخير بارتكاب “تزوير وتضليل” أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حرباً مدمرة.

وفي ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي الأربعاء، أكد غوتيريش “ثقته التامة” ببيرتيس. وقال “يتعين على مجلس الأمن أن يقرر ما إذا كان يؤيد استمرار المهمة فترة إضافية، أو ما إذا كان الوقت قد حان لإنهائها”.

دعم بيرتيس

كذلك أعرب عدد من أعضاء المجلس الآخرين عن دعمهم المبعوث الأممي.

وقال نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي إن الأشهر الستة المقبلة ستتيح لمجلس الأمن الوقت اللازم “لتقييم تأثيرات… قدرة يونيتامس على ممارسة تفويضاتها الحيوية”.