مجلس الشيوخ يرفض استدعاء شهود “ترامب”ومواصلة المحاكمة
توصل الديموقراطيون بمجلس الشيوخ الأميركي وفريق الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب، السبت، إلى اتفاق يتيح تجنب
استدعاء شهود ومواصلة محاكمة الرئيس السابق التي يتوقع أن تنتهي بإصدار حكم السبت.
وأعلن الجانبان الاتفاق خلال جلسة علنية لمجلس الشيوخ الذي يحاكم ترمب منذ الثلاثاء بتهمة “التحريص على التمرد”، على خلفيه اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس يوم 6 يناير.
وجاء الاتفاق بعد تصويت 55 من أعضاء مجلس الشيوخ لصالح عدم استدعاء الشهود، مقابل 45 عضواً صوت لفائدة استدعائهم
من أجل تأكيد أو نفي تهمة التحريض.
وقالت وكالة “رويترز” إن الفوضى عمّت قاعة مجلس الشيوخ أثناء وبعد التصويت على استدعاء الشهود، ما يعكس حالة انقسام داخل المجلس بشأن المحاكمة.
وكان المدعون الديموقراطيون أعلنوا في وقت سابق أنهم يرغبون في الاستماع الى شهادة النائبة الجمهورية جايم هيريرا
بوتلر، الأمر الذي كان سيطيل أمد المحاكمة.
وكانت هيريرا من الجمهوريون الـ10 بمجلس النواب الذين صوتوا الشهر الماضي، لصالح المضي قدماً في محاكمة عزل ترمب.
وكشفت هيريرا الجمعة الماضية، تفاصيل مكالمة هاتفية جمعت ترمب وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفين
مكارثي، بينما كان أنصار ترمب يقتحمون مبنى الكونغرس.
وأفادت هيريرا أن ترمب خاطب مكارثي قائلاً: “أعتقد أن المحتجين أكثر غضباً منك بشأن (نتائج) الانتخابات”، وفقاً لـ”رويترز”.
وذكرت الوكالة أن هذه الشهادة، في حال الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ، كانت ستزيل الكثير من الغموض بشأن مدى معرفة
ترمب بنية أنصاره اقتحام مجلس الشيوخ، وعرقلة مصادقة الكونغرس على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات خلال الجلسة المشتركة.
ومن شأن هذا الاتفاق على تجنب استدعاء الشهود، تقديم جلسة تصويت مجلس الشيوخ المرتقبة بشأن إدانة أو تبرئة ترمب، وفقاً لـ”رويترز”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، كشفت الجمعة، أن مجلس الشيوخ قد يعقد جلسة للتصويت بشأن إدانة ترمب أو تبرئته السبت أو الأحد، وذلك قبل أسبوع من موعد التصويت الذي كان مقرراً في السابق.