“مجموعة السبع” تتفق على التصدي بحزم لسياسات الصين.. وبكين تعلق
اتفق قادة قمة “مجموعة السبع” على التصدي بحزم لسياسات الصين الاقتصادية والسياسية، وذلك في اجتماعهم القائم في بريطانيا، في حين ردت بكين على ذلك بالقول: “إن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات “صغيرة” من الدول مصير العالم قد ولت”.
مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قال السبت 12 يونيو/حزيران 2021، إن قادة مجموعة الدول السبع توصلوا إلى توافق حول ضرورة اتخاذ نهج مشترك تجاه قيام الصين ببيع صادراتها بأسعار منخفضة، وكذلك إزاء انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن قادة الدول السبع صاحبة أكبر وأكثر الاقتصادات تقدماً في العالم اتفقوا أيضاً على ضرورة التنسيق فيما يتعلق بمرونة سلاسل الإمداد، لضمان دعم كل دولة من الدول الديمقراطية للأخرى.
وقال المسؤول “أود القول إن هناك إجماعاً فيما يتعلق بالرغبة في إدانة انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات الحريات الأساسية التي تستدعيها قيمنا المشتركة”.
وأضاف “هناك التزام باتخاذ إجراء رداً على ما نراه”. وقال المسؤول إن مجموعة السبع اتخذت موقفاً أقوى بكثير عما حدث قبل ثلاث سنوات عندما لم يرد ذكر للصين في البيان الختامي.
رد بكين
من جانبها، حذرت الصين الأحد زعماء مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات “صغيرة” من الدول مصير العالم قد ولت منذ فترة طويلة، في أول رد على ما خرجت به القمة من توصيات.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن “لقد ولت الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول القرارات العالمية”.
وأضاف “نعتقد دائماً أن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية متساوية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية من خلال التشاور بين كل الدول”.
قمة الدول السبع
وتبحث مجموعة السبع، التي يجتمع قادتها في جنوب غرب إنجلترا، عن رد موحد على الحزم المتنامي للرئيس شي جين بينغ بعد الصعود الاقتصادي والعسكري المذهل للصين خلال الأربعين عاماً الماضية.
ويريد قادة المجموعة، الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان، استخدام تجمعهم في المنتجع الإنجليزي ليظهروا للعالم أن أغنى الديمقراطيات يمكن أن تقدم بديلاً لنفوذ الصين المتنامي.
وقال مصدر إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قاد مناقشة لمجموعة السبع بشأن الصين أمس السبت ودعا القادة للتوصل إلى نهج موحد لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين.
وتعتزم مجموعة السبع طرح خطة للبنية التحتية للدول النامية قد تنافس مبادرة الحزام والطريق التي يبلغ حجمها عدة تريليونات من الدولارات.
ويعتبر بزوغ نجم الصين كقوة عالمية رائدة أحد أهم الأحداث الجيوسياسية في العصر الحديث إلى جانب سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991 والذي أنهى الحرب الباردة.
كما دأبت بكين على الرد بقوة على ما تعتبره محاولات للقوى الغربية لاحتوائها، وتقول إن قوى كبرى كثيرة لا تزال تحت سيطرة عقلية إمبراطورية عفى عليها الزمن بعد سنوات من إذلال الصين.