مجموعة فاغنر الروسية تزود قوات الدعم السريع بصواريخ أرض جو
اتهمت الولايات المتحدة الخميس مجموعة فاغنر الروسية بتزويد قوات الدعم السريع في السودان بصواريخ أرض جو.
وحذرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، من أن دعم فاغنر لقوات الدعم السريع يساهم في نزاع مسلح طويل الأمد سيؤدي
لمزيد من الفوضى في المنطقة.
يذكر أنه في 11 مايو الحالي جدد القيادي البارز في الجيش السوداني الفريق ياسر العطا، اتهام قائد الدعم السريع محمد حمدان
دقلو الملقب بحميدتي، بإذكاء الصراع.
ولفت إلى أن حميدتي سيواجه تهمة الخيانة العظمى، وسيجرد من ألقابه، وفق تعبيره.
كما أفاد في مقابلة مع “الشرق الأوسط”، بأن قوات مجموعة فاغنر الروسية تقاتل إلى جانب الدعم السريع، قائلاً: “لدينا قتيل من عناصرها”.
هدنة قصيرة
يشار إلى أنه على الرغم من صمود الهدنة القصيرة التي أعلن عنها، السبت الفائت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،
فإن انتهاكات الطرفين مستمرة.
فقد تجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، الأربعاء، في جنوب العاصمة الخرطوم وبحري وضواحي أم درمان.
ما دفع العديد من المراقبين إلى التخوف من انهيارها لاسيما أن مصير سابقاتها لم يكن مبشراً، إذ تعرضت نحو 12 هدنة سابقة لانتهاكات جمة.
وبحسب ما نص عليه اتفاق جدة الذي وقع بين ممثلي الجيش والدعم السريع برعاية سعودية أميركية، السبت الماضي، تراقب لجنة
“المتابعة والتنسيق” وقف النار هذا.
وتضم تلك اللجنة “قيادات من الطرفين المتناحرين بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين وأميركيين”. كما تناقش في اجتماعاتها انتهاكات وقف
إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين.
تهديدات جديدة
وكانت اشتباكات اندلعت الأربعاء بين طرفي الصراع في عدة مناطق بالخرطوم، بعد هدوء نسبي شهده اليوم الأول من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ
ليل الاثنين الثلاثاء، ما هدد بانهيار وقف إطلاق النار الهادف إلى السماح بوصول المساعدات وتمهيد السبيل لهدنة تدوم لفترة أطول. وفي بيانين صدرا
في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، تقاذف الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق.
ففيما أكدت قوات الدعم السريع أنها اضطرت للدفاع عن نفسها ضد الضربات البرية والمدفعية والجوية من الجيش، اتهمها الأخير بشن هجمات على
دار سك العملة وقواعده الجوية وعدة مدن غرب العاصمة.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان في أم درمان أن طائرة مقاتلة تابعة للجيش أُسقطت، ونُشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الحادث.
إلا أن الجيش أوضح لاحقاً أن عطلاً أصاب الطائرة، في حين زعمت قوات الدعم السريع أنها أسقطتها.
يذكر أنه منذ 15 أبريل الماضي يدور القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على
الفرار من ديارهم، كما هدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.