محادثات جديدة في الدوحة بين حماس ووسطاء مصريين وقطريين لإحياء وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن
شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تطورات جديدة، حيث تجري محادثات جديدة بين حركة حماس ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة بهدف إحياء اتفاقات لتبادل الرهائن وتثبيت هدنة في القطاع. وتركز المفاوضات على إمكانية تنفيذ هدنة خلال عيدي الفطر والفصح اليهودي، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إسرائيل “الغاضبة” تتوعد مصر بعد رفض السيسي دعوة سفيرها
قالت مصادر فلسطينية مقربة من حماس إن محادثات جرت في الدوحة يوم الخميس بين قيادات الحركة ووسطاء من مصر وقطر بهدف إعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة.
وأفادت المصادر بأن الاجتماع بين الوفد المصري المسؤول عن المفاوضات وقيادة حماس بدأ مساء الخميس في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار. وذكرت المصادر أن “المسؤولين القطريين يشاركون أيضًا في المحادثات”.
وأشار المصدر إلى أن التركيز في المحادثات كان منصبا على إمكان إقرار هدنة خلال عيدي الفطر والفصح اليهودي، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتابع المصدر، أن حماس أبدت استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي اقتراح يؤدي إلى وقف العدوان وفتح باب المساعدات للقطاع.
من جهته، أكد مصدر آخر مطلع على المفاوضات لوكالة الأنباء الفرنسية أن “المحادثات لم تحقق اختراقا حتى الآن”. وأضاف “يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف النار، لكن هذا يعتمد على موافقة الاحتلال ووقف العدوان”.
كما أفادت مصادر أخرى بأن الوسطاء يعملون على تقديم أفكار لتثبيت الهدنة، لكن المفاوضات ما زالت قيد الدراسة من قبل الأطراف المعنية.
اقرأ أيضاما هو مضمون المقترح المصري لإرساء الهدنة مجددا في غزة؟
وتشهد مفاوضات وقف إطلاق النار حالة من الجمود منذ أسابيع، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة التي أُعلن عنها في بداية العام. وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالسيطرة على مناطق في غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، قتل ما لا يقل عن 855 شخصا في الفترة الأخيرة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، فيما تشهد المنطقة تداعيات إنسانية قاسية، مع نزوح 142 ألف فلسطيني جراء التصعيد الأخير.
وعلقت إسرائيل مطلع الشهر الجاري دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا يزال 58 في القطاع، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن الحرب في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 50,000 شخص، معظمهم من المدنيين، مع استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر وإن استئناف العمليات الإسرائيلية أدى لنزوح 142 ألف فلسطيني خلال سبعة أيام.
ر