محامي ترامب: لا يجوز محاكمة رئيس سابق أمام الكونغرس
قال أحد محامي الرئيس الأميركي السابق ترامب إن فريقه القانوني سيركز على “اعتراضات إجرائية” خلال محاكمة
ترامب بمجلس الشيوخ التي تبدأ يوم الثلاثاء موضحا أنها تشمل الطعن في جواز محاكمة رئيس سابق بالكونغرس بعد تركه المنصب.
ويواجه ترامب تهمة تحريض مؤيديه على اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير في هجوم قتل فيه خمسة منهم ضابط شرطة.
ورفض المحامي بروس كاستور جونيور المحاكمة بمجلس الشيوخ ووصفها بأنها “غير دستورية”، وقال لرويترز عبر الهاتف في وقت متأخر الخميس “نحاول كسب القضية اعتمادا على مجموعة من الاعتراضات الإجرائية“.
ومن المرجح أن يحرم رفاق ترامب الجمهوريون بمجلس الشيوخ الديمقراطيين من إدانة الرئيس السابق التي تستلزم تأييد 67 من أعضاء المجلس المؤلف من مئة عضو.
ويقول الجمهوريون إن الديمقراطيين ليست لهم سلطة لإجراء محاكمة لترامب بعدما ترك المنصب في 20 يناير الماضي.
متهمون في أحداث الشغب يحمّلون ترامب المسؤولية
من جانب آخر، ينتظر يمانويل جاكسون، وهو شاب من منطقة واشنطن عمره 20 عاما، المثول أمام محكمة اتحادية بتهمة الاعتداء، لكنه يعتمد الآن على دفاع قانوني جديد، حيث يسعى لإلقاء اللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب.
مشيرا إلى تصريحاته خلال تجمع لأنصاره تحت عنوان “أوقفوا السرقة” قبل قليل من حصار مبنى الكونغرس (الكابيتول).
وكتب براندي هاردن، محامي جاكسون، في دعوى قضائية بتاريخ 22 يناير أنه “يتعين النظر إلى طبيعة وملابسات هذا الجرم في ضوء أنه حدث مستلهم من رئيس الولايات المتحدة”.
وأضاف أن حصار الكابيتول “كان على ما يبدو عفويا أشعلته التصريحات خلال تجمع أوقفوا السرقة”. ودفع بأنه يتعين إطلاق سراح جاكسون لحين محاكمته، لكن قاضيا رفض هذا الطلب في 22 يناير.
وحاول ما لا يقل عن 6 من 170 يواجهون اتهامات مرتبطة بحصار الكابيتول تحميل الرئيس السابق ولو جانبا من المسؤولية في أثناء الدفاع عن أنفسهم بالمحكمة أو أمام الرأي العام.
ولم يسع محامو المتهمين حتى الآن للمطالبة بإسقاط التهم عن موكليهم أو تبرئتهم خلال محاكمة استندت إلى فكرة أن ترامب حرض المتهمين، لكنهم استعانوا بهذا في إطار مساع لإطلاق سراحهم لحين المحاكمة.
لكن جاي تاون، الذي شغل منصب المدعي العام الاتحادي في برمنغهام بولاية ألاباما خلال حكم الرئيس السابق، قال إنه لن يفلت أي من المتهمين من المسؤولية الجنائية بالقول إن ترامب حرضهم.
واعتلى دونالد منصة قرب البيت الأبيض وحض مؤيديه على “القتال”، مستخدما الكلمة أكثر من 20 مرة.
وقال الرئيس السابق للحشد: “كل من هنا سيسيرون سريعا إلى الكابيتول. وبعد حوالي 50 دقيقة من الكلمة، أقدم كثيرون على هذا بالفعل”.