محكمة العدل الإسكتلندية تدرس إعادة الإعتبار للمدان الوحيد في قضية “لوكيربي”
تصدر اليوم الجمعة في إسكتلندا الحكم القضائي على المدان في ما يعرف باعتداء لوكربي. حيث من المنتظر أن يعيد الحكم الاعتبار للمدان الليبي عبد الباسط المقرحي والذي تسعى عائلته لإثبات براءته بعد سنوات من وفاته.بعد أكثر من 32 عاما على اعتداء لوكربي،
حيث حكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة في 2001 أمام محكمة إسكتلندية خاصة أقيمت في هولندا، مع 27 عاما وراء القضبان كحد أدنى بعد إدانته في إطار تفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بانام الأمريكية، من جانبه دفع المقرحي عميل الاستخبارات الليبية ببراءته طيلة حياته.
وتعود الحادثة إلى 21 كانون الأول/ديسمبر 1988 حين كانت الطائرة تقوم برحلة بين لندن ونيويورك عندما انفجرت فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية ما أدى إلى مقتل 270 شخصا. وكان تفجير الطائرة واحدا من أكثر الهجمات حصدا للأرواح على الأراضي البريطانية وثاني أكثر الاعتداءات التي استهدفت أمريكيين دموية (190 قتيلا) بعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
وكان نظام الزعيم الليبي معمر القذافي قد أقر رسميا بمسؤوليته عن اعتداء لوكربي في 2003 ووافق على دفع تعويضات قدرها 2,7 مليار دولار إلى عائلات الضحايا.
ويذكر أنه أفرج عن المقرحي عام 2009 لأسباب صحية وتوفي عام 2012 عن ستين عاما في ليبيا حيث استقبل استقبال الأبطال. وفي آذار/مارس، لجأت عائلة المقرحي إلى اللجنة الإسكتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية، فقررت الأخيرة رفع القضية إلى محكمة العدل مع عدم استبعادها وجود “خطأ قضائي”.
ورأت اللجنة أن الحكم “غير منطقي” نظرا لضعف الأدلة المطروحة لتأكيد إدانة المقرحي.
م