مخاوف إسرائيلية من محاولة واشنطن ربط التطبيع مع السعودية باتفاق إيران النووي

52

أفاد موقع “واينت” العبري، بأن هناك مخاوف في إسرائيل من محاولة الولايات المتحدة ربط تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض باتفاق نووي مع إيران.

ولفت الموقع إلى أن “إسرائيل تتابع بقلق المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة سلطنة عمان وقطر، المهتمتين بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد لأسباب اقتصادية”، مشيرا إلى أن “هذه المحادثات تلبي مصلحة أمريكية واضحة، وهي الوصول إلى الانتخابات الرئاسية وفي جعبتها إنجازين: اتفاقية نووية جديدة مع إيران، واتفاقية سلام مع السعودية.

وقال الموقع إن “التقدير في إسرائيل هو أن الأمريكيين يتأملون باتفاقية مؤقتة لتحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة عام 2015، ومهمتها الرئيسية التجميد الكامل أو الجزئي لتخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل رفع العقوبات – الكلي أو الجزئي – كخطوة مؤقتة قبل الاتفاق الكامل.

تخشى إسرائيل، وفق “واينت”، بأن تحاول الإدارة الأمريكية في النقاشات المغلقة ربط الاتفاق النووي مع إيران باتفاقية التطبيع بين إسرائيل والسعودية من أجل تلطيف “الجرعة المرة” على إسرائيل. وسيقول الأمريكيون إن السعودية لا تستطيع الدخول في تطبيع مع إسرائيل دون اتفاق مع إيران – وهذا يمكن أن يضع إسرائيل في معضلة معقدة، وهو أشبه بـ”فخ العسل”.

بدورهم، يشترط السعوديون حاليا قيام إسرائيل بإجراءات بعيدة المدى مع الفلسطينيين، والتي يمكن أن تقضي تماما على وجود الحكومة اليمينية. في مثل هذه الحالة، سيتعين على نتنياهو إجراء تغييرات في حكومته وإدخال شركاء جدد بدلا من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأضاف “واينت” أنه “إذا سألت نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عما يفضلانه، فمن المرجح أن يجيبوا بأن الأفضل أن لا يكون هناك سلام مع المملكة العربية السعودية ولا اتفاق مع إيران”.

ونقل الموقع عن مصدر قوله “نحن لا نصدق الاتفاقات مع إيران.. الخوف في إسرائيل هو أنه إذا كان هناك اتفاق نووي يحرر إيران من العقوبات، فإن إيران ستزيد ميزانيتها من مليار إلى 3 مليارات دولار في السنة. وستكون كارثة على إسرائيل”.
في إسرائيل، هم قلقون من إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي، ويخشون بشكل خاص أن يأتي الاتفاق عندما تكون العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في وضع أكثر صعوبة وسباق إيران النووي في وضع أفضل.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل لا تعرف شيئا حقا عن المحادثات السرية الخاصة بالاتفاقية، ولكن الانطباع هو أن إيران والولايات المتحدة على وشك تذليل العقبات. ففي المرة الأخيرة كان الأمر يتعلق بإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، لكن رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لابيد نجحا بفضل علاقاتهما الجيدة في واشنطن، وعبر محادثات هادئة، بإفشال التوصل إلى اتفاق. أما اليوم ومع الانتقادات الشديدة في واشنطن “لقانون الاصلاح القضائي” وعدم دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن- سيكون من الأصعب على إسرائيل نسف مثل هذا الاتفاق.

وختم الموقع بالتأكيد أن “الشعور القوي في إسرائيل هو بأن الولايات المتحدة تقترب من اتفاق مع إيران وهو السبب الرئيسي للقرار الإسرائيلي بالإعلان بكل قوتها عن الاستعدادات لهجوم عسكري على المنشآت النووية في إيران- أو بعبارة أخرى: التدريبات العسكرية التي تحاكي حربا متعددة الجبهات تشمل هجوما على إيران وتعتبر تدريبا غير مسبوق من حيث ترتيب الصلاحيات ومشاركة المستوى السياسي.