“مريم الصـادق المهدي” لن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخميس، أن بلادها لن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها.
وتأتي تصريحات المهدي، التي نقلتها وكالة الأنباء الحكومية السودانية، في ظل توتر حدودي مع إثيوبيا واتهامات متبادلة بين البلدين.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية إن “كافة مؤسسات الحكومة مجمعة على أن لا تفريط في سيادة وحدود البلاد”، مضيفة “لن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الأجداد”.
ولفتت المهدي إلى “سعي وزارتها لبناء سياسةٍ خارجية تخرِج البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة إلى رحاب التكافؤ، والكرامة، والانفتاح”.
وتابعت “مهمتي هي استعادة الدبلوماسية السودانية بتقاليدها الراسخة كواجهة مشرفة للبلاد وقيمِها وتنوعها”.
من جهة أخرى، توجهت المهدي، الخميس، إلى جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، في أول زيارة خارجية بعد توليها منصبها
في وقت سابق هذا الشهر.
ووفق بيان صحفي، فإن الوزيرة تبحث خلال زيارتها لجوبا عددا من الموضوعات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين.
ومن المقرر أن تجري الوزيرة مباحثات مع عدد من المسؤولين في جنوب السودان في مقدمتهم الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار.
وتستغرق زيارة المهدي لجنوب السودان بضعة ساعات وتركز على العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في جميع المجالات، عطفاً
على بحث تنفيذ اتفاقية السلام والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق البيان.
ونشبت التوترات بين السودان وإثيوبيا عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية
شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين.