مريم رجوي: يجب الاعتراف بالحقوق والحريات في إيران

12

قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، اليوم الجمعة، إنه لا بد من الاعتراف بالحقوق والحريات لأبناء الشعب في إيران، وذلك بعد استمرار انتهاكات نظام الملالي ضد الإيرانيين.

وكتبت في تغريدة عبر “تويتر”: “تعترف إيران حرة بالحقوق الفردية والاجتماعية لأبناء الشعب. بما في ذلك حرية التجمع وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة”.

في السايق نفسه، كشفت رجوي، في كلمتها خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية، عن تاريخ إبراهيم رئيسي دوره في مجزرة 1988، ضد المعارضة السياسية.

وأكدت أن رئيسي هو سفاح مجزرة 1988، التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم من مجاهدي خلق، كما شارك في تعذيب وإعدام الآلاف من قبل ومنذ ذلك الحين.

ولفتت إلى أن النظام الإيراني يعيش ظروفا طارئة اجتماعية واقتصادية وفي خضمّ أزمات مستعصية، كما دخل المجتمع الإيراني مرحلة الانتفاضات والاحتجاجات بداية من يناير 2018، وهو ما تسبب في انتشار المظاهرات بالعديد من المدن والمحافظات.

وكشفت أن الصراع بين النظام والمجتمع الإيراني يتفاقم أكثر من ذي قبل، كما حدث قبل سقوط عهد الشاه عندما لجأ إلى الحكم العسكري وعيّن الجنرال أزهاري رئيسًا للوزراء.

وتابعت رجوي أن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال الأربعين عاماً الماضية، نجح في اختبار الحرية والاستقلال واختبار الديمومة والقدرة، ولعب دوراً فريداً في العصر الحديث للتاريخ الإيراني، وهو بدیل هذا النظام لإقامة جمهورية ديمقراطية”.

وأشارت إلى أنه “وفقا لخطة المجلس، بعد ستة أشهر من سقوط نظام الملالي سيفسح المجلس المجال أمام الجمعية التأسيسية والهيئة التشريعية الوطنية لصياغة دستور الجمهورية الجديدة”.

ولفتت إلى أن المقاومة الإيرانية أنقذت العالم من خطر القنبلة الذرية لنظام طهران، “لو لم یکن 120 سلسلة من عملیات الكشف عن المواقع والأنشطة النووية السرية للنظام، لكان النظام قد أدخلوا العالم في ظروف مروعة بامتلاكهم القنبلة”.

ولفتت إلى أن “المقاومة الإيرانية هي التي قامت قبل 3 عقود بتوعية العالم حول التطرف المنبعث من نظام طهران كتهديد رئيسي وحذرت من انتشار إرهابه في جميع أنحاء العالم”

وشدد على أن “المقاومة الإيرانية هي محور التضامن بين الشيعة والسنة في إيران وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذه الحركة هي نقطة نهاية الانقسام والتمييز الديني ونقطة انطلاق الأخوة بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة”.

وشددت على أن تجربة المقاومة الإيرانية هي خلاصة 120 سنة من نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، كما “أن التيارات الإصلاحیة الزائفة والاعتدالیة أو مهزلة الانتخابات شكلت غطاء لإخفاء الظروف الموضوعية الجاهزة لإسقاط النظام”.

وطالبت رجوي بضرورة محاكمة خامنئي ورئيسي وغيرهم من المتورطين في المجازر بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجریمة الإبادة البشرية.

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لمحاسبة ومحاكمة إبراهيم رئيسي دوليا، لارتكابه جريمة ضد الإنسانية وعدم استقباله في دورة الجمعية العامة المقبلة.

وتابعت: “خطابنا هو أن نظام طهران لن يتخلى أبدا عن مشروع القنبلة الذرية وتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب في المنطقة، لذلك يجب أن يخضع لعقوبات دولية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتباره التهديد الرئيسي للسلم والأمن العالميين”.

وشددت رجوي على أن “العمر التاريخي لنظام طهران انتهى، ويجب أن يرحل خامنئي عدو الشعب الإيراني، فهو من قتل آلاف الشباب في انتفاضة نوفمبر 2019، وأمر برفع سعر البنزين ودعم الارتفاع المطرد لأسعار أهم السلع، وتعمد في نشر فيروس كورونا ومنع استيراد اللقاحات”.

وتابعت: “هذا هو خامنئي، السبب الرئيسي في وفاة أكثر من 320 ألف شخص من الإيرانيين بسبب جائحة كورونا، وهي كارثة كان من الممكن تجنبها إلى حد كبير”.

وأشارت إلى أن “هذا هو فيلق حرس خامنئي الشرّير الذي أسقط 176 شخصًا على متن الطائرة الأوكرانية، وهذا هو الولي ونظامه الذي أبقى ملايين الإيرانيين جیاعا من أجل زيادة ثروة مؤسساته البالغة تريليون دولار”.