اتهمت وكالة الأنباء الإثيوبية الإعلامَ المصري بالانخراط في التضليل، بعد نشر تسجيل صوتي منسوب لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يقول فيه إنه “لن يتنازل عن السلطة لمدة 10 سنوات قادمة، وإنه يفضل الموت بدلا من أن يسلم السلطة”.
ونفت الوكالة الرسمية صحة ما جاء في التسريب الصوتي الذي نشره موقع “أهرام أون لاين” الحكومي الصادر باللغة الإنجليزية، قائلة إنها “معلومات مزيفة تمت فبركتها من خلال برمجيات صوتية مضللة، وتم نشر تصريحات مزيفة لرئيس الوزراء في أحداث منفصلة”.
وأوضحت أن المنافذ الإعلامية العاملة في إثيوبيا أكدت أيضا من خلال التحقيق في المقاطع الصوتية الأصلية المختلفة من أرشيفاتها، والصوت الذي نشرته الهيئة الإعلامية “كيلو ميديا”، هو تلفيق كامل تم تجميعه معا من خطابات مختلفة أدلى بها رئيس الوزراء في أحداث منفصلة.
ونقلت الوكالة عن مراقبين (لم تحددهم) أن موقع أهرام أونلاين يهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار في إثيوبيا، لتحقيق أجندة السلطات في مصر والمتمثلة في عدم التفاهم بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.
ومنذ فترة، يجري السودان ومصر مناورات عسكرية مكثفة، مما أثار تكهنات باحتمال لجوء البلدين إلى خيار آخر في حال تمسكت إثيوبيا بموقفها، في ظل مفاوضات متعثرة ضمن أزمة مستمرة من 10 سنوات.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر وزير الري السوداني ياسر عباس من أن السد سيتحول إلى “مخاطر فادحة”، إذا لم يتم توقيع اتفاق ملزم بشأنه بين السودان وإثيوبيا ومصر.
وعادة ما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ولا مصر، وإن الهدف الأساسي من بناء السد هو توليد الكهرباء لخدمة أغراض التنمية.
وقبل أيام، اتهمت الخرطوم أديس أبابا ببدء إجراءات تمهيدا لملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.
وبعد نحو عام من الملء الأول، تُصر إثيوبيا على الملء الثاني، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل إلى اتفاق أولا بشأن ملء السد وتشغيله، حفاظا على منشآتهما المائية وضمانا لاستمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل.