مسؤول أمريكي يكشف عن خلافات عميقة في المحادثات النووية مع إيران
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس إن هناك خلافات عميقة بين الولايات المتحدة وإيران يتعين أن يتجاوزها البلدان خلال المحادثات بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وقال المسؤول، الذي تحدث إلى صحفيين بشرط عدم نشر اسمه، إن الوفد الأمريكي يتوقع العودة إلى فيينا للمشاركة في جولة سابعة من المحادثات في المستقبل القريب، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق في المستقبل القريب فسيتعين على واشنطن أن تعيد النظر في المسار الذي تسلكه.
بدوره، أبلغ ريستر البرلمان الفرنسي أنه سيتعين اتخاذ قرارات صعبة في الأيام أو الأسابيع المقبلة إذا لم تحرز المفاوضات تقدماً.
من جانبها، حذرت ألمانيا من أن القضايا الرئيسة ما تزال تخضع لمحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتوقفت المحادثات، يوم الأحد الماضي، لاستراحة بعد يومين من إجراء انتخابات رئاسية في إيران فاز بها إبراهيم رئيسي، والذي من المقرر أن يتسلم المنصب من روحاني في أغسطس المقبل. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس: إنه ما يزال يتعين على إيران والقوى العالمية تجاوز عقبات كبيرة. ويقول مفاوضون غربيون وإيرانيون كذلك: إنه ما يزال أمام المحادثات طريق طويل لتتوصل إلى نتيجة.
وقال ماس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: «نحقق تقدماً، لكن ما تزال هناك بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال يوم الأحد الماضي: «ما تزال هناك مسافة كبيرة يتعين قطعها فيما يتعلق ببعض القضايا الرئيسة، بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران التعهد بها» لإنقاذ الاتفاق البالي.
ووافقت إيران في 2015 على تقييد برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو طريق محتمل لإنتاج أسلحة النووية، في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وانسحب ترامب من الاتفاق بعد ذلك بثلاث سنوات، ووصفه بأنه معيب لصالح إيران، وأعاد فرض عقوبات قاسية أضرت بالاقتصاد الإيراني.
يأتي ذلك، فيما أعلنت طهران، أمس، إحباط عملية «تخريب» كانت تستهدف مبنى تابعاً للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، وذلك بعيد تحذيرها من تأثر المباحثات بشأن الاتفاق النووي بقرار واشنطن إغلاق مواقع إلكترونية لوسائل إعلام مرتبطة بها.
وفي ما قد يكون استهدافاً جديداً لمنشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، أورد التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني أمس: «فشلت عملية تخريب ضد أحد مباني منظمة الطاقة الذرية»، مؤكدًا أنها لم «تتسبب بأي ضرر».
وشدد على أن «الإجراءات المتخذة لحماية الأماكن العائدة إلى منظمة الطاقة الذرية» أتاحت «تحييد» العملية «قبل أن تضّر بالمبنى، ولم يتمكن المخربون من متابعة مخططهم».
وحتى فترة بعد الظهر، لم تكن وسائل الإعلام الإيرانية أوردت تفاصيل بشأن العملية أو المبنى المستهدف.