مسؤول بمنظمة عالمية يروي ما رصدته عينه في سوريا بعد سقوط الأسد

0

كشف برونو نيري، المدير الإقليمي لمنظمة “أرض الإنسان” في إيطاليا، عن تفاصيل زيارته الأخيرة إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد نيري أن جولته كشفت له الحجم الكبير للدمار الذي خلفته الحرب في البلاد، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية العميقة والمخاوف السياسية المتعلقة بحقوق الأقليات، مشيرا إلى صمود الشعب السوري وتمسكه بمستقبل أفضل.

وأوضح نيري أن زيارته إلى سوريا كانت في يناير الماضي، حيث عاين الوضع الإنساني في مناطق مثل دمشق وحلب وإدلب، مؤكدا أن البلاد لا تزال تعاني من آثار الحرب المدمرة التي أثرت بشكل جذري على حياة سكانها.

وأضاف أن السكان يعيشون في ظل آمال كبيرة مع مواجهة التحديات الصعبة، رغم وعود الحكومة الانتقالية بإجراء انتخابات حرة وتحقيق الشمولية.

وزير الخارجية الأردني: لدينا خطة عربية مصرية فلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة بمعزل عن تهجير أهله

واستعرض نيري مشاهد من العاصمة دمشق، حيث أشار إلى أن المدينة قد استعادت تقريبا إيقاع الحياة الطبيعية، لكن آثار الحرب لا تزال حاضرة في كل مكان، بما في ذلك الطريق إلى حلب عبر حماة وحمص.

وذكر أن الحياة لم تتوقف في المناطق الريفية، حيث كانت الأراضي المزروعة بالفستق والزيتون واللوز، التي كانت في السابق من الموارد الأساسية للاقتصاد السوري، قد تضررت بشكل كبير.

وأشاد نيري بدور المنظمات الإنسانية مثل “أرض الإنسان”، التي تعمل على توفير الدعم للأسر الأكثر ضعفا في المخيمات، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والتعليم للأطفال.

وفيما يخص السياسة الأمريكية، أعرب نيري عن قلقه من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتخفيض المساعدات الإنسانية، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المخيمات، مثل مخيم الهول في محافظة الحسكة، الذي يضم حوالي 40 ألف شخص.

وأكد أن نقص التمويل قد يؤدي إلى إغلاق المخيمات وعودة اللاجئين إلى مناطق قد تشهد تصاعدا في العنف، مما قد يهدد الاستقرار في المنطقة ويؤثر سلبا على الأمن العالمي.

الاتحاد الأوروبي يتعهد بـ«رد حازم» على رسوم ترامب الجمركية