مسؤول رفيع المستوى يكشف نتائج الوفد الأمريكي إلى سوريا وليبيا وتونس

17

قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أنهم أوكّد لشركائهم في شمال شرق سوريا، أن وجودهم العسكري هناك يركّز حصريا على محاربة داعش.

وأضاف المسؤول الأمريكي خلال إيجاز صحفي “قواتنا ليست هناك لأي سبب آخر. إنهم ليسوا هناك لحماية النفط، ولا لاستغلال الموارد النفطية. النفط السوري ملك للشعب السوري، ونحن لا نمتلك أيا من هذه الموارد، ولا نتحكم بها أو نديرها، وليس لدينا أي رغبة في ذلك”.

وفي رده عن التقارير التي تحدثت عن إعفاء شركة دلتا كريسنت إنرجي Delta Crescent Energy، العاملة في شمال شرق سوريا، من العقوبات قال المسؤول الأمريكي “كسياسة عامة، لا تعلّق حكومة الولايات المتحدة على ما إذا كانت الشركات الخاصة لديها تصريحات بالعمل أو تراخيص، لذلك نطلب إرسال الاستفسارات إليهم”.

وجاءت تصريحات المسؤول في وزارة الخارجية خلال تقديمه إيجازاً صحفياً عن الرحلة التي قام بها مؤخّرا القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود إلى شمال شرق سوريا وتونس وليبيا.

وقال في سوريا “التقينا بمسؤولين كبار في قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية وأعضاء رفيعي المستوى في المجالس وزعماء عشائر من الرقة، وكبار القادة العسكريين في التحالف الدولي والجهات الفاعلة الإنسانية أيضًا. وأكّدنا التزامنا بالتعاون مع التحالف الدولي لهزيمة داعش، واستمرار الاستقرار في شمال شرق سوريا، وتقديم العون الذي يدعم ذلك الاستقرار إلى المناطق المحررة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.

وتابع “كما جدّدنا في الوقت نفسه دعمنا لجميع الجهود الرامية إلى حلّ سياسي للصراع السوري. لقد أكدنا هناك، وها أنذا أعيد التأكيد هنا من جديد اليوم، على أن الولايات المتحدة ستواصل ريادتها في الاستجابة الإنسانية للأزمة في سوريا أثناء العمل مع شركائنا لضمان إعادة التفويض بمرور المساعدات عبر الحدود إلى سوريا”.

وأكمل: “في ليبيا، كنا برفقة السفير ريتشارد نورلاند، الذي تمّ تعيينه مؤخرا مبعوثا خاصّا، حيث التقينا برئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد دبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء منقوش، ورئيس المجلس الرئاسي محمد منفي، ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات د. عماد السايح. وتشكّل رحلتنا إلى ليبيا أرفع مستوى دبلوماسي لوفد أمريكي منذ عام 2014، وقد أظهرت دعمنا القوي للتقدم الذي أحرزه الشعب الليبي نحو حلّ سياسي تفاوضي شامل”.

وواصل: “وبعد محادثاتنا في طرابلس، بتنا على ثقة من أن الانتخابات ستجرى في كانون الأول/ديسمبر القادم. إن الاتفاق على إطار دستوري وتشريعي لتلك الانتخابات أمر حيوي، وهو مهم للمصالحة الوطنية. وتدعم الولايات المتحدة ليبيا كدولة ذات سيادة ومستقرّة وموحدة، من دون أي تدخل أجنبي، وتريدها دولة قادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها. نحن نعارض بشدة أي تصعيد عسكري وكل تدخل عسكري أجنبي، حيث أن هذه الأشياء لا تفعل سوى أن تعمّق الصراع وتطيل أمده. سنبقى على اتصال وثيق مع الأطراف المعنية جميعها، ومع الحكومة – حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، أثناء استعداداتها للانتخابات وإنهاء الصراع”.

واستطرد :” وفي تونس، التقينا بكاتب الدولة للشؤون الخارجية محمد علي النفطي والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء إلياس الغرياني. إن الولايات المتحدة وتونس شريكان تاريخيان، فقد أدى تعاوننا إلى إنشاء مطار قرطاج وركّز على مشاريع الصحة والتعليم والبنية التحتية. ومنذ الثورة في عام 2011، قدّمنا ​​ما يقرب من ملياري دولار من المساعدات التي تركز على الديمقراطية والاقتصاد والأمن بما فيه فائدة البلد بأكمله. وتشمل تلك المساعدات أكثر من 36 مليون دولار على وجه التحديد للاستجابة الوطنية لكوفيد-19. ونحن ننظر إلى تونس باعتبارها شريكا مفضّلا، ويستند ذلك على التزامنا المشترك بالقيم الديمقراطية وتعزيز الرفاهية للمواطنين. ونحن نهدف إلى الحفاظ على النجاحات الديمقراطية في تونس ودعم المزيد من الجهود نحو ترسيخ الديمقراطية. وبشكل خاص، استمتع الوفد بلقائه الشباب التونسي وأعضاء المجتمع المدني النابض بالحياة هناك. وكان من دواعي سروري أن أحضر احتفالا بمناسبة الذكرى 75 لبرنامج فولبرايت في تونس، لأنني أومن أن هذه الأنواع من الروابط الثقافية، بالإضافة إلى الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية، هي ما يجعل علاقتنا قوية وذات مغزى”.