مسؤول رفيع في بيونغ يانغ يصف تعليقات بايدن بشأن كوريا الشمالية بأنها «استفزاز»
وصف مسؤول رفيع في بيونغ يانغ تنديد الرئيس الأمريكي
جو بايدن بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخين في إطار تجاربها العسكرية
بأنه “تعدٍ” و”استفزاز”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية السبت.
وقال ري بيونغ شول، الذي أشرف على عملية إطلاق الصاروخين، في بيان نقلته الوكالة إن “تعليقات كهذه من قبل الرئيس
الأمريكي تعتبر تعديا واضحا على حق دولتنا في الدفاع عن النفس واستفزازا لها”.
وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة 26 مارس 2021 أنّ ما أطلقته في بحر اليابان الخميس 25 مارس 2021 كان “مقذوفاً تكتيكياً
موجّهاً” جديداً.
واعتبر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أن الصاروخين اللذين أطلقا من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية هما “بالستيان”،
وهي نوعية صواريخ يحظر على بيونغ يانغ تطويرها بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي.
وحذّر بايدن يوم الخميس 25 مارس 2021 من أنّ الولايات المتحدة “ستردّ على أي “تصعيد”، واصفا إطلاق الصاروخين بأنه
“انتهاك” لقرارات مجلس الأمن.
وقال ري في بيانه إن الشمال يعرب عن “خشيته العميقة من الخطأ الذي ارتكبه الرئيس التنفيذي الأميركي في اعتبار التجارب
الصاروخية التي تجري بشكل منتظم، وهي ممارسة لحق بلادنا في الدفاع عن النفس، بأنها انتهاك لقرار الأمم المتحدة”.
وأسف المسؤول الكوري لكشف بايدن عن “عدائيته الدفينة”، معربا عن ظنه بأن “الإدارة الاميركية خطت بوضوح خطوتها
الأولى بشكل خاطىء”.
وأضاف “اذا واصلت الولايات المتحدة تعليقاتها الطائشة بدون تفكير في النتائج، فيمكن عندها مواجهتها بشيء غير حسن”،
محذرا ان كوريا الشمالية على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز قوتها العسكرية.
وحققت بيونغ يانغ تقدما سريعا في قدراتها تحت قيادة الزعيم كيم جونغ أون عبر اختبار صواريخ قادرة على الوصول الى جميع أراضي الولايات المتحدة.
ويأتي إطلاق هذين الصاروخين الخميس 25 مارس 2021 بعد أيام من تجربة بيونغ يانغ لصاروخين آخرين قصيري المدى، وأيضا بعد
زيارة الى المنطقة قام بها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكين ولويد أوستن لمناقشة قضايا التحالف والأمن في
المنطقة، ولا سيما قدرات كوريا الشمالية في مجال السلح النووي والصواريخ الطويلة المدى.