مساعد وزير الخارجية الأسبق: تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبري يخاطب بها جبهته اليمينية المتطرفة

2

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول توسع إسرائيل الكبرى في أراضي الدول العربية المجاورة، جاءت لتعبر عن تدني الرؤية السياسية والقيم الحضارية والقواعد المنظمة لعيش الدول في نطاق جغرافي، وتؤكد فيه إسرائيل من خلال تيارها اليميني الاستيطاني المتطرف الذي تعبر عنه الحكومة الحالية ورئيسها بالشكل الذي يظهر أيضا عدم التقدير السياسي لقيمة الأمن والاستقرار والسلام وإدعاء القدرة على مواصلة هذا التوجه العسكري المدعوم كليا من الولايات المتحدة والغرب والذي يضر بالمصالح الاستراتيجية على المدى البعيد بحلفاء إسرائيل.

«تجويع الأطفال لن يجلب رضا الله».. مسؤولة أمريكية ترد على دعوة ليندسي جراهام بدعم إسرائيل

وقال «حجازي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: إنه من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخاطب جبهتة اليمينية المتطرفة التي تسانده في جرائم الحرب التي ارتكبها وسيعاقب عليها، ويدعي في زهو نصر لم يحققه، مضيفا «ففي جميع الأحوال يجب أن يدرك رئيس وزراء إسرائيل مدى الهشاشة الاستراتيجية التي ظهرت عليها إسرائيل في معاركها على مدار العامين الماضين، فبعد كل هذه الأشهر لازالت في وحل غزة ولم تقضي على حركة حماس، وهي لم تحارب إلا ميليشيات على مجمل ما يدعيه من نصر عسكري سيغير بالشرق الأوسط فهو حرب ميليشيا حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة وانقض بغدر غير مسبوق على مقدرات سوريا العسكرية في وقت الحكومة الانتقالية التي تولت المسؤولية في سوريا ولم يكن الجيش العرب السوري مستعد لهذه المواجهة الغادرة.

وتابع: «كذلك مع إيران قام بحملته جويا كما سندته الولايات المتحدة في معاركه التي تمت عبر سلاح الطيران فقط، وبالتالي أظهرت إسرائيل عسكريا أنها بدون الولايات المتحدة والسند العسكري الذي تقدمه سواء من خلال الذخيرة والقنابل الثقيلة وتواجد خبراء عسكريين أمريكيين بالإضافة للجوء للمرتزقة الذين انخرطوا في الجيش الإسرائيلي وارتكبوا جرائم بشعة وهي كما فعلت في الضاحية الجنوبية وفعلت في قطاع غزة هي تهاجم المدنيين للتأثير على القرار الذي اتخذه حزب الله أو حركة حماس».

وأكد أن هذه الهشاشة العسكرية التي بدون الولايات المتحدة لانكشفت إسرائيل وخلال 12 يوم من المواجهة مع إيران كانت المدن الإسرائيلية تتعرض لتدمير غير مسبوق، وثبت من جوانب الهشاشة الاستراتيجية ليس فقط الاعتماد المطلق على الولايات المتحدة والغرب والمرتزقة ولكن أيضا الهشاشة الديموغرافية حيث رحل العديد من الإسرائيليين الهشاشة الاستراتيجية أيضا شملت الاقتصاد الإسرائيلي ميناء إلى بصاروخ واحد من الحوثيين يوميا توقف عن العمل حيف تتوقف وكذلك مطار بن جورين ووقف بصاروخ واحد من الحوثيين لو انتظم هذا الصاروخ لوقف التواصل بين إسرائيل والعالم، مشيرا إلى أنه علاوة على ذلك فالممارسات البشعة للجيش الإسرائيلي أيضا تؤكد على الهشاشة الجغرافية هناك ثلاثة أو اربع مدن إسرائيلية كبرى تعرضت لقصص صاروخي إيراني وتوقفت عن الحياة وعشر ملايين في المخابئ.