وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان القمة، التي عقدت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي
فلاديمير بوتين، بـ”المثمرة”.
وقال سوليفان، في إيجاز صحفي عبر الهاتف، إن “قمة بايدن وبوتين، وكذلك قمة مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي
والاتحاد الأوروبي كانت مثمرة”.
كم أشار سوليفان إلى أن بلاده ترى إمكانية التعاون مع روسيا بشأن سوريا بناء على نتائج القمة الروسية الأمريكية، وفي
المقام الأول في مسألة الممرات الإنسانية، “لقد أجروا مناقشة حول سوريا، وخاصة تم التركيز على قضايا وصول المساعدات
الإنسانية. وأشار الرئيس بايدن إلى أن هناك الملايين من الجياع والمحتاجين في شمال شرق وشمال غرب سوريا، وأن وجود
ممرات إنسانية تديرها الأمم المتحدة، وخاصة تلك الموجودة الآن مفتوحة ويجب تجديدها في يوليو، وهو أمر مهم للغاية
لمساعدة المحتاجين”.
هذا وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اللقاء، أمس الأربعاء، في جنيف، إن “اجتماعي مع بوتين كان إيجابيا، ولم تكن
الأجواء مشحونة، وأرسينا أرضية واضحة لكيفية التعامل مع روسيا”، مضيفا “أخبرت الرئيس بوتين أن أجندة واشنطن ليست ضد
روسيا بل لمصلحة الشعب الأميركي”.
وتابع الرئيس الأمريكي، “علاقاتنا مع روسيا يجب أن تكون مستقرة ويمكن التنبؤ بها”، مضيفا “اتفقت مع بوتين على ما يجب أن
يعتبر خطوطا حمراء”.
التعامل التجاري
وعن العلاقات التجارية بين البلدين، قال بايدن،” لا مشكلة لدي في التعامل التجاري مع روسيا لو التزمت بالقواعد التجارية
والأعراف الدولية، وسيسرني ذلك”، مؤكدا “إذا لم يتصرفوا وفق القواعد الدولية، لن تحدث تلك التجارة، ولا مع الدول الأخرى”.
وعن الاتهامات الأمريكية لروسيا بشن هجمات سيبرانية ضد البنى التحتية في الولايات المتحدة، قال بايدن إنه أوضح لبوتين
امتلاك الولايات المتحدة “قدرات سيبرانية ممتازة، وأنها سترد على أي هجوم”.
هذا وكان الرئيسان الروسي والأمريكي قد التقيا في فيلا “لا غرانج” في العاصمة السويسرية جنيف، حيث بدآ قمتهما
بجلسة مباحثات مصغرة تطرقا فيها إلى أهم القضايا العالقة.