مستوطنون يحاولون اقتحام “الحرم الإبراهيمي” و”اعتداءات وحشية” على قرية اللبن
بحجة إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي
نددت الخارجية الفلسطينية بمحاولة اقتحام “الحرم الابراهيمي” الذي ينوي الرئيس الإسرائيلي القيام به اليوم، وباعتداءات الجيش والمستوطنين على “الأقصى” وقرية اللبن الشرقية بجنوب نابلس.
وجاء في بيان الخارجية، اليوم الأحد: “تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاقتحام الذي ينوي رئيس دولة الاحتلال القيام به هذا اليوم للحرم الابراهيمي الشريف بحجة إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي، في سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الاطراف الرسمية الإسرائيلية في عمليات تهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله، حيث قامت سلطات الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي على سطح الحرم هذا اليوم، إلى جانب نصب الشمعدان عليه، في محاولة لتكريس تهويده بحجة الاعياد اليهودية، على طريق مخطط سياسي اسرائيلي استعماري يستغل الاعياد لتحقيق المزيد من المطامع والمشاريع الاستيطانية التوسعية في الارض الفلسطينية المحتلة”.
كما تدين الوزارة “بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة صباح هذا اليوم الأحد على قرية اللبن الشرقية بجنوب نابلس وإغلاقها مدخل القرية ومنع طلبة المدارس من الوصول الى مقاعد الدراسة، وهو ما يعكس حجم مشاركة جيش الاحتلال بشكل علني وواضح في ارتكاب الجرائم، ووثقته أيضا كاميرا تلفزيون فلسطين وعدسات عديد الصحفيين وكاميراتهم في هذا العدوان مع ميليشيات وعناصر الارهاب اليهودي، التي ادت رقصات تلمودية استفزازية في ذات المكان بحراسة جيش الاحتلال”.
ودانت الوزارة بشدة “إقدام المستوطنين المتطرفين بالأمس على أداء صلوات تلمودية عند باب الأسباط في القدس المحتلة، وتصعيد اقتحاماتهم للمسجد الاقصى المبارك، والتي ستتعمق أثناء أيام العيد بناء على دعوات تحريضية اطلقتها ما تسمى بـ (منظمات المعبد) لاستباحة ساحات الحرم القدسي تحت شعار (حانوكا على جبل الهيكل)”.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن “هذه الاعتداءات والاقتحامات الاستفزازية ونتائجها الخطيرة على الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة برمتها”، واعتبرته “استخفافا إسرائيليا رسميا بالمواقف والجهود الدولية الرافضة للخطوات أحادية الجانب”.
من جهتها حذرت وزارة الأوقاف الفلسطينية من اقتحام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأكد وكيل الوزارة، حسام أبو الرب، أن “هذه خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين والعرب واعتداء على المقدّسات الإسلامية”، مضيفا أن إسرائيل تتحمل تبعات هذه الخطوة، معتبرا أنها هجمة جديدة وتشجيع للمستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على المقدسات.
ودعت حركة “حماس” إسرائيل إلى “تحمل المسؤولية الكاملة” عن قرار هرتسوغ إشعال الشمعة الأولى لعيد الأنوار يوم الأحد في الحرم الإبراهيمي.
يذكر أن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قال الجمعة إنه سيشارك في المراسم التي ستقام في الحرم الإبراهيمي الذي يعد رابع الأماكن المقدسة عن المسلمين والثاني عند اليهود.
اعتداءات قرية اللبن
إلى ذلك هاجم مستوطنون، في يوم أمس قرية اللبن الشرقية بجنوب محافظة نابلس، فيما اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على المواطنين خلال تصديهم للمستوطنين.
وأفاد رئيس مجلس قرية اللبن الشرقية، سامر عويس، بأن مستوطنين اقتحموا مدخل القرية الرئيسي وشرعوا باستفزاز المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأضاف عويس أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المواطنين الذين خرجوا للتصدي للمستوطنين وحماية أبنائهم الطلبة، كما اعتدت على الطواقم الصحفية المتواجدة في المكان.
وكانت القوات الإسرائيلية قد قمعت المشاركين في فعالية انطلقت صباح اليوم رفضا “لممارسات المستوطنين وقوات الاحتلال” بحق طلبة مدرسة اللبن الثانوية، بمشاركة إقليم حركة “فتح “، وممثلي فصائل العمل الوطني في نابلس، والمكتب الحركي للمعلمين، والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين.